تحيط المملكة ما يحدث في اليمن جراء المواجهات العسكرية والأمنية مع المتمردين الحوثيين، ببالغ من الاهتمام، إذ أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في سردية رده على سؤال ل «عكاظ» حول مدى اطمئنانه على سلامة الحدود السعودية اليمنية، وما تعكسه المواجهات العسكرية والأمنية مع الحوثيين: «مايحدث في اليمن يهمنا، ونحن متعاونون مع الإخوة اليمنيين إلى أقصى الحدود لما فيه سلامة اليمن». وحول مدلول زيارته لمصر، بوصفها الأولى له منذ تقلده مسؤوليات النائب الثاني، من حيث التوقيت والضيوف والموضوعات التي سيجري تداولها قال «تأتي الزيارة بدعوة من دولة رئيس الوزراء المصري، ولا شك أنها ستخصص لبحث مسارات العلاقات الودية بين بلدينا، فضلا عن ملفات تتناول مجالات متباينة: كالمجال التعليمي، إن توخينا أننا نصطحب اثنين من مديري الجامعات والإخوة الوزراء المسؤولين عن الميادين الاقتصادية، توطئة لتمحيص كل ما يهم البلدين، كما أنني أحمل رسالة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك». وتطرق الأمير نايف لطبيعة الاتفاقات الثنائية التي سينظر في بلورة مآلاتها النهائية من توقيع وآليات تطبيق، مسترسلا أن هناك اتفاقيات اقتصادية وتعليمية، وأخرى تقع ضمن اختصاص وزارتي الداخلية في المملكة ومصر، مثل اتفاقية تبادل تسليم المحكومين بعقوبات سالبة للحرية، واتفاقية لمكافحة المخدرات. ووصل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس إلى القاهرة في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام تلبية لدعوة تلقاها من دولة رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف. وفور وصول الطائرة صعد إليها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة هشام بن محيي الدين ناظر ورئيس المراسم في مجلس الوزراء المصري أحمد محرز للترحيب بالأمير نايف بن عبد العزيز. وعند سلم الطائرة صافح سموه رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن تركي بن عبد العزيز ووزير الداخلية المصري حبيب العادلي ووزير التجارة والصناعة المصري المهندس رشيد محمد رشيد وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان وأعضاء السفارة ومديري المكاتب والملحقيات السعودية في القاهرة. وقد وصل في رفقة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز والوفد الرسمي المرافق الذي يضم وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير التجارة والصناعة الدكتور عبدالله بن أحمد زينل والمشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان ومستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة صادق طيب ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن سعادته بزيارة جمهورية مصر العربية. وقال: «في الواقع أنا انتقلت من بلدي إلى بلدي الثاني مصر العزيزة علينا ودائما هي في قلوبنا موجودة». ولفت في تصريح صحافي عقب وصوله مطار القاهرة الدولي إلى أنه سينقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين إلى فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك ودولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزير الداخلية اللواء حبيب العادلي. من جهته عبر دولة رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف عن سعادته بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، التي تعد أول زيارة له خارج المملكة بعد تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وقال الدكتور نظيف في تصريح صحافي مماثل إن هذه الزيارة ستزيد كثيرا من أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أنها تعد امتدادا حقيقيا للعلاقة الوثيقة الموجودة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك. وأوضح رئيس الوزراء المصري أن هناك اتفاقيات سيجري توقيعها خلال الزيارة ستنعكس على البلدين الشقيقين في مجالات التعاون المختلفة. عقب ذلك غادر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أرض المطار في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامة سموه. وعقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، جلسة مباحثات موسعة مع رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف في مقر المجلس، وذلك بمشاركة أعضاء وفدي البلدين المعنيين في الداخلية والبترول والتجارة والصناعة والعدل. وقال مصدر مسؤول في مجلس الوزراء المصري ل «عكاظ»: إن جلسة المباحثات سوف تتناول تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية، والتعاون العلمي والثقافي، وتوثيق العلاقات بين الجامعات ومراكز البحوث. ويشهد سمو النائب الثاني والدكتور نظيف مراسم توقيع اتفاقيتين بين البلدين في المجال الأمني ومكافحة المخدرات وتسليم المجرمين. أقام رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف أمس في القاهرة، مأدبة عشاء تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والوفد الرسمي المرافق لسموه. وحضر المأدبة وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي، وزير البترول المهندس سامح فهمي، وزير الإسكان المهندس أحمد المغربي، وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد، وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور هاني هلال، وعدد من المسؤولين. وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد غادر الرياض مساء أمس في مستهل زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية، التي تستغرق عدة أيام تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف، وتأتي هذه الزيارة تتويجا لطبيعة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين وتأكيدا على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتعزيز روابط الإخوة والأخاء بين المملكة وشقيقاتها الدول العربية، وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية وتطلعه الدائم وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز تجاه تعميق وتطوير العلاقات التاريخية بين الأشقاء العرب وتعزيز التضامن العربي. وكان في وداع الأمير نايف بن عبد العزيز لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الأمير عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد مدير عام المتابعة في وزارة الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز مدير عام إدارة التطوير الإداري في وزارة الداخلية وصاحب السمو الأمير محمد بن سعد بن خالد وصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد مستشار في وكالة شؤون المناطق في وزارة الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن سعود بن عبد العزيز. كما كان في وداع سموه عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء وقادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين.