تواصلت ردود الفعل العربية حول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى سورية، مبدية ارتياحا غير مسبوق على مستقبل التضامن العربي، لمواجهة تحديات المرحلة الحالية، التي تتطلب تعاضدا عربيا لتحقيق تطلعات الشعب الفسطيني المشروعة ودعم الوحدة الفلسطينية، والحفاظ على استقلال العراق وتحقيق التوافق اللبناني اللبناني ومعالجة الجروح العربية كافة. وذكر مسؤولين عرب ل «عكاظ»، إن تحرك الملك عبد الله باتجاه سورية سيكون له انعكاسات إيجابية، ليس فقط إزاء تعزيز التشاور السياسي السعودي السوري، بل باتجاه تنشيط الحوار الفلسطيني واللبناني. ووصف سفير المملكة لدى دمشق عبد الله بن عبد العزيز العيفان، زيارة الملك عبد الله إلى دمشق بأنها زيارة تاريخية بكل المعايير، نظرا للمتغيرات التي تشهدها المنطقة والتي تطلبت تشاورا سعوديا سوريا، مؤكدا أن انعكاسات إيجابية ستكون للزيارة وستظهر قريبا إزاء تعزيز العمل وتحقيق الوفاق العربي المشترك. وأفاد، إن حكمة ورؤية الملك عبد الله والرئيس بشار الأسد كفيلة بكل ما من شأنه تحقيق مصلحة الشعوب العربية والدفاع عن كل القضايا وحقوق ومصالح الأمتين العربية والإسلامية. وبدوره أوضح سفير المملكة في بيروت علي عواض العسيري، إن اللبنانيين أبدوا تفاؤلهم بنتائج الزيارة وانعكاساتها المرتقبة على تحقيق الانفراج الشامل في الوضع العربي. وأفاد عسيري، إن الاهتمام في قمة دمشق بالملف اللبناني، بدا واضحا وجليا، إذ حث البلدان، في البيان المشترك الصادر في ختام الزيارة، اللبنانيين على تشكيل حكومة وحدة وطنية بسرعة، وشددا على أهمية التوصل إلى كل ما من شأنه وحدة لبنان واستقراره. وفي العاصمة الأردنية عمان، أشادت مصادر في الخارجية ما صدر في البيان المشترك السعودي السوري إزاء تعزيز التضامن العربي وإيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية. مؤكدا، إن الملك عبد الله كان ومازال حريصا على المصالحة العربية. إلى ذلك، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث، إن نتائج قمة دمشق ستنعكس إيجابيا على تعزيز الحوار والمصالحة الفلسطينية. مؤكدا، إن الرياضودمشق تسعيان دائما لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، بما يعزز تضافر الجهود لرفع الحصار الإسرائيلي عن الفلسطينيين ووقف الإستيطان ووضع حد لتمادي الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة. أما المتحدث باسم حركة حماس مشير المصري، رأى أن قمة دمشق خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لمصلحة تنقية الأجواء العربية وإعطاء دفعة للحوار والمصالحة الفلسطينية.