تكتسب زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للمملكة اليوم أهمية قصوى كونها الزيارة الخارجية الأولى له بعد نيل حكومته أمس ثقة البرلمان اللبناني. وسيتداول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ملفات على رأسها، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وملف الحوار الفلسطيني وطبيعة التحرك العربي للتعامل مع التعنت الإسرائيلي، فضلا عن مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الرياضوبيروت والاستئناس برأي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية. وأبلغ السفير السعودي في بيروت علي عسيري «عكاظ» أن اختيار رئيس الوزراء اللبناني المملكة كأول محطة خارجية له يعكس حرص بيروت على تعزيز العلاقات مع الرياض، وأن التطورات الإيجابية التي شهدتها لبنان أتت نتيجة لجهود المصالحة التي تبناها خادم الحرمين الشريفين في الكويت وزيارته التاريخية إلى دمشق، عطفا على زيارة الرئيس بشار الأسد إلى المملكة. وأكد عسيري أن ملفات البحث ستشمل ما يتعلق بطبيعة التحرك في المرحلة المقبلة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، إلى جانب إعطاء دفعة قوية لتنيمة العلاقات السعودية اللبنانية. وتابع: إن المملكة كانت ولاتزال مع لبنان وهي حريصة على وحدة وسلامة الأراضي اللبنانية. وأفصحت مصادر دبلوماسية لبنانية ل «عكاظ» أن ملف عملية السلام في الشرق الأوسط بجميع جوانبه سيكون الموضوع الأبرز في القمة السعودية اللبنانية، مؤكدة أن زيارة الرئيس الحريري ستكون فرصة لتبادل وجهات النظر حيال كيفية تعزيز العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى دعم المفاوض الفلسطيني. وخلصت المصادر إلى أن الحريري سيؤكد حرص بلاده على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وتفعيل مبادرة السلام العربية وتعزيز التقارب وتعزيز التضامن والمصالحة العربية لمواجهة تحديات المرحلة الحالية والتي تتطلب تعاضدا عربيا وتنمية التوافق اللبناني اللبناني. ويرافق الرئيس في زيارته للمملكة القصيرة وفد لبناني رفيع المستوى.