يتداول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته للمملكة اليوم، جملة من الملفات السياسية الساخنة على رأسها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وتحديات المرحلة، طبيعة التحرك العربي للتعامل مع التعنت الإسرائيلي على ضوء استمرار المشاريع الاستيطانية، مناقشة ملف الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة بغية إنهاء الانقسام الداخلي وصولا إلى اتفاق المصالحة، فضلا عن العمل على تكريس الوحدة الوطنية اللبنانية، وبحث السبل الكفيلة لتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الرياضودمشق في جميع الميادين السياسية، والاقتصادية. وأبلغت مصادر سياسية سورية «عكاظ» أن لقاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس السوري يندرج تحت إطار سلسلة اللقاءات الدورية المهمة لمناقشة المستجدات على الساحات الإقليمية، العريبة، والدولية، مؤكدة أن مثل هذه اللقاءات على مستوى القيادتين تعكس حرص الرياضودمشق على تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتفعيل الحوار السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين. وذكرت المصادر أن تعزيز العلاقات السعودية السورية يصب في مصلحة ودعم التضامن العربي لمواجهة تحديات المرحلة الحالية، والتي تتطلب تعاضدا عربيا عربيا كبيرا لمواجهة الصلف الإسرائيلي. وأكدت أن ملفات البحث في قمة الرياض ستكون شاملة، خاصة فيما يتعلق بالتحرك العربي في المرحلة المقبلة لتعزيز التقارب، المصالحة العربية، والسعي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنشاء دولته وعاصمتها القدس. وتأتي زيارة الرئيس الأسد إلى المملكة بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى لبنان. ويرافق الرئيس السوري في زيارته القصيرة وفد رفيع المستوى يتضمن وزير الخارجية وليد المعلم بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين السوريين. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز زار في 7 يوليو الماضي دمشق عقد خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد. كما زار الرئيس الأسد الرياض في يناير الماضي. كما قام الملك عبدالله والرئيس السوري بشار الأسد معا بزيارة تاريخية إلى بيروت في الخامس من يوليو، اجتمعا خلالها مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان بهدف احتواء التوتر في لبنان. وكانت هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس السوري إلى لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.