مر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بعملية جني أرباح صحية ومتوقعة، حيث افتتحت السوق تعاملاتها اليومية على تراجع وفي نطاق تذبذب بلغ نحو 83 نقطة، مع المحافظة على عدم كسر خطوط الدعم الجيدة ومنها خط 6228 نقطة التي يعتبر كسرها مستقبلا دخول السوق في مرحلة جنى أرباح جديدة، مما يعني أن الهدف من هذه العملية كان فك الاختناقات التي ظهرت على المؤشر العام، نتيجة انحسار الشراء والبيع في قطاع المصارف وتحمله صعود المؤشر العام فوق مستويات 6060 نقطة في الأيام الماضية، إلى جانب مسايرته لحالات التراجع التي سادت أغلب الأسواق العالمية، إضافة إلى انتظار السوق لنتائج الشركات للربع الثالث من العام الحالي 2009م، والتي يتوقع أن تكون جيدة لأغلب القطاعات مقارنة بأرباح الربع الثاني، فمن المتوقع أيضا أن تشهد السوق استقرارا في اليومين المقبلين وتحاول جس نبض افتتاح الأسواق العالمية في الجزء الثاني من تعاملات اليوم. إجمالا أغلق المؤشر العام جلسته اليومية بمقدار تراجع 56.84 نقطة أو ما يعادل 0.09 في المائة ليقف عند مستوى6265 نقطة وبحجم سيولة تجاوزت أربعة مليارات ريال، وبكمية تداول أسهم تجاوزت 176مليون سهم، ارتفعت خلالها أسعار أسهم 37 شركة وتراجعت أسعار أسهم 82 شركة، مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة، ومن المتوقع استمرار عمليات جني الأرباح في أغلب فترات جلسة اليوم ويعتبر تجاوز حاجز 6305 نقاط إيجابيا، ويعتبر خط 622 نقطة دعما أول ثم 6174 نقطة، ومن المهم للمضارب اليومي متابعة سهمي سابك والراجحي. وركزت السوق على أسهم شركات المضاربة والشركات الأقل سعرا والأكثر تأثيرا في المؤشر العام، مثل أسهم المملكة والكهرباء والإنماء، وذلك بهدف إيجاد توازن ومحاولة تحويل السوق إلى مضاربة لأكثر من ثلاثة أيام بدلا من المضاربات اليومية أو اللحظية، وكان من الإيجابية تراجع معدلات السيولة والأسهم المتداولة بالتزامن مع تراجع السوق.