واصل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس رحلة الصعود التي بدأها من عند مستوى 6165 نقطة التي سجلها كقاع في تاريخ 9 فبراير الجاري، ليسجل قمة عند مستوى 6309 نقاط، وأصبح مجموع ما كسبه المؤشر العام خلال هذا المسار ما يقارب 144 نقطة، كمقارنة بين أعلى وأدنى نقطة سجلها خلال المسار الذي أشرنا إليه في بداية تكوينه، وأوضحنا أنه يأتي ضمن مسارات متعددة ما بين هابطة وأخرى صاعدة، وربما يكون الهدف الذي حققه أمس من الأهداف المرسومة، وأصبح بحاجة إلى عملية استرخاء؛ لتبديل المراكز وتجديد السيولة، حيث كان أمس سهم سابك هو الذي قاد الصعود وسجل قمة يومية عند سعر 87 ريالا.. وأغلق على سعر 86.75 ريال وكان أقل سعر له عند 86 ريالا. وعلى صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 15.62 نقطة، أو ما يعادل 0.25 في المائة، ليقف عند مستوى 6284 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت ثلاثة مليارات ريال، وكانت غير منسجمة كثيرا مع حركة المؤشر العام، وبالذات في الساعة الأخيرة من الجلسة، وبكمية أسهم منفذة بلغت نحو 141 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 82 ألف صفقة يومية، ارتفعت أسعار أسهم 74 شركة وتراجعت أسعار أسهم 41 شركة من بين 136 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، ويعتبر الإغلاق في المنطقة الإيجابية، وتعتبر العودة إلى مستوى 6266 نقطة طبيعية، ولكن كسرها والتداول أسفل منها غير جيد ويؤكدها كسر خط 6255 نقطة، ويعتبر اليوم الإغلاق أعلى من خط 6305 نقاط إيجابيا، ومن الأفضل أن يغلق أعلى من خط 6323 نقطة وهي القمة المفصلية للسوق بشكل عام. وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع إلى مستوى 6309 نقاط وصلت إليها على مدى الساعتين الأولى من بداية الجلسة، ليدخل بعدها المؤشر العام في عملية جني أرباح لحظية للمضارب اليومي إلى مستوى 6282 نقطة، وهذا كان إجراء صحي على المدى اليومي، إلا أنه في النصف الساعة الأخيرة من الجلسة شهد ضغطا متواصلا، ولكنه لم يخرج عن مساره الصاعد، حيث حافظ على عدم كسر خط 6266 نقطة أو الإغلاق تحت خط 6255 نقطة التي من الأفضل عدم كسرها حتى نهاية تعاملاته الأسبوعية. وكان من الإيجابية في الجلسة اليومية أن المؤشر لم يتجاوز خط 6322 نقطة وهي القمة الفعلية للمسار الحالي التي تحتاج إلى تحرك الأسهم القيادية، حتى لا تشكل منطقة بيع جماعي، أو تشهد الأسهم الثقيلة عندها عمليات تدوير أو تصريف احترافي، فمن أبرز السلبيات في المسار الصاعد الحالي أن المؤشر العام سار من خلاله بشكل سريع، ولم يعط بعض الأسهم، وبالذات الصغيرة التي اعتاد صغار المتداولين المضاربة عليها، فرصة للارتفاع أو على الأقل المواكبة والتفاعل معه، فكثير من الأسهم التي تحركت أو تجاوبت معه في الصعود هي مستهدفة من قبل صناديق البنوك، حيث كان هناك تصارع بين السيولة الانتهازية التي تتنقل بين الأسهم بغض النظر عن مركزها المالي وبين السيولة المستثمرة إلى نهاية الأسبوع الحالي، وقاد سهم سامبا قائمة الأسهم الضاغطة على السوق، فلذلك من الأفضل أن تتحرك الأسهم القيادية معا حتى ينوب بعضها عن بعض في حال الهبوط. ومن المقرر أن تستأنف الأسواق العالمية اليوم نشاطها، ومن المتوقع أن تعود السوق المحلية إلى تتبع أثرها، خصوصا أسواق النفط، بعدما تجاهلت عدم استقرار بعض أسواق المنطقة المجاورة التي شهدت أمس تراجعا، كما يفضل اليوم متابعة سهم سابك على سعر 86.50 ريال، وسعر 74.25 ريال لسهم الراجحي ومدى الكمية والسيولة على السهمين.