أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف وبأقل من نقطة، أو ما يعادل 0.76 في المائة ليقف عند مستوى 6400 نقطة. وكان من المفترض أن تتبع السوق هذا السيناريو في الجلسة السابقة كما أشرنا في تحليل يوم الأحد الماضي، ولكن السوق تحاول تأجيل جني الأرباح للاستفادة من تسرب أخبار الشركات الجيدة، وجاء ذلك بعد أن سجل المؤشر العام أمس قمة جديدة عند مستوى 6422 نقطة، جاءت ضمن الرحلة الأخيرة التي أشرنا إليها في تحليلات سابقة، وقبل تجاوز مستويات 6 آلاف نقطة أنه يستهدف الوصول خلالها إلى مستويات 6620 نقطة، مع ملاحظة أنه ظهر هناك وأثناء التعاملات عدة نقاط مقاومة عنيفة من الممكن أن يكتفي بالوصول إليها قبل الوصول إلى الهدف المرسوم، ومنها قمته أمس والمحددة عند مستوى 6422 نقطة وقمة 6448 نقطة في أبعد تقدير، وذلك لإجراء عملية جني أرباح يحدد مداها إمكانية تماسك السوق فوق حاجز 6353 نقطة في اليومين المقبلين، إلى جانب تماسك الأسهم القيادية وبالذات سهما سابك والراجحي، حيث يترتب على سهم سابك تجاوز سعر 82 ريالا والراجحي سعر 79 ريالا، إذا ما أراد المؤشر العام مواصلة الرحلة. وقد استهلت السوق جلستها اليومية على تراجع في محاوله لاختبار نقاط الدعم التي تحاول تأسيسها حاليا ما بين 6305 نقاط إلى 6375 نقطة، حيث سجلت قاعا يوميا عند مستوى 6374 نقطة، وقمة عند مستوى 6422 نقطة على نطاق تذبذب بلغ نحو 47 نقطة، وكانت المضاربة تتركز في الأسهم القيادية والسيولة تتنقل بين القطاعات، وفي انتظار السوق لتجني أرباحها، وإن كانت ركزت على قطاعات معينة مثل القطاع العقاري والتأمين، حيث تم تثبيت الأسهم القيادية لإعطاء الأسهم الخاملة فرصة التحرك، لمواكبة الموجة الحالية التي اتسمت بجني الأرباح المتكرر ولأكثر من مرة في الجلسة الواحدة، ويعتبر المستثمر الذي يخفف من المضاربة اليومية ويكتفي بشراء السهم والانتظار حتى يتم ارتفاعه أكثر تحقيقا من المساهم الذي يضارب يوميا على السهم. قبل إغلاق الجلسة بنصف ساعة شهدت السوق عملية جني أرباح يومية صحية وصلت إلى نفس النقطة الصباحية والمحددة عند مستوى 6374 نقطة، ليشكل من عندها المؤشر العام قاعين مزدوجين، ومقلصا مكاسبه الصباحية. ومن المهم اليوم عدم كسر المنطقة الواقعة بين 6292 إلى 6350 نقطة في حال مواصلة الهبوط، بكمية أسهم عالية وسيولة مرتفعة، مع مراعاة أن خط 6374 نقطة يعتبر صمام أمان لتعاملات اليوم، وقد جاء الإغلاق في المنطقة المحيرة بين خط دعم رئيسي 6375 نقطة ومقاومة 6422 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت خمسة مليارات لليوم الثاني على التوالي بهذه المستويات، مما يعني أن هبوط أحجامها إلى مستويات 4.3 مليارات يعتبر إيجابيا، وبكمية أسهم تجاوزت 218 مليون سهم أقل من الجلسة السابقة جاءت موزعة على 121 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 59 شركة وتراجعت أسعار أسهم 61 شركة، وكان سهم الخليج الوحيد الذي حقق النسبة القصوى، ولم تتعد نسبة الأسهم الهابطة 2.31 في المائة وكان قطاع المصارف من أبرز القطاعات الضاغطة على السوق.