قال الأمين العام للجمعية العلمية السعودية للدراسات القرآنية المعاصرة وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري أن وسائل الاتصال الحديثة ومنها الشبكة العنكبوتية قد ألغت حاجز المكان فأصبح في الإمكان الدخول على الشبكة للإفادة والمشاركة، مؤكدا أن للقنوات الفضائية بعدا عالميا أوصل رسالتها إلى أماكن لا يتصورها المشاهد. وأشار إلى أنه يشرف على ملتقى أهل التفسير الذي ينفذ على شكل منتدى حواري متخصص في خدمة القرآن الكريم وعلومه منذ عام 1423ه، لافتا إلى أنه بدأ ينمو ويستقطب الباحثين المتخصصين في الدراسات القرآنية شيئا فشيئا حتى بلغ عدد الأعضاء المشاركين فيه أكثر من ستة آلاف مشارك معظمهم من المتخصصين في الدراسات القرآنية حول العالم، وأضاف: لقد أضيف للملتقى بعض الخدمات الأخرى مثل المكتبة الإلكترونية والصوتية وقاعدة بيانات للرسائل العلمية وغيرها تحت مسمى «شبكة التفسير والدراسات القرآنية»، ونحن الآن بصدد الإعداد لتطوير البوابة الإلكترونية بشكل أكثر احترافية لخدمة القرآن الكريم وعلومه. وحول تقديم الدروس إلكترونيا عن طريق الإنترنت قال إن له طرقا كثيرة وبرامج متنوعة، لكنها تشترك كلها في إلقاء الدرس بواسطة الكمبيوتر الشخصي من منزله أو من أي مكان لمجموعة من الطلاب والطالبات يستمعون للدرس عبر أجهزتهم الشخصية في أماكن إقامتهم مع إمكانية طرح الأسئلة وتلقي الإجابة مباشرة، لافتا إلى أنه انتفع بهذه الطريقة عدد كبير من الطلاب والطالبات فهي خدمة معتمدة لدى الجامعات وغيرها، وهي في تطور مستمر بإتاحة الكثير من المزايا التفاعلية التي تثري الدروس.