تدخل مواجهات كأس العالم للشباب المقامة حاليا في مصر، مرحلة تنافسية جديدة، حيث تقام اليوم أربع مواجهات حاسمة يتحدد على إثرها مصير المنتخب الإماراتي الممثل العربي الثاني بعد المستضيف حينما يلاقي الأبيض اليوم نظيره الهندوراس، فيما تلاقي جنوب أفريقيا المجر، وتواجه أستراليا كوستاريكا، وتتوقف الجماهير في جولة المتعة بمباراة البرازيل والتشيك. أستراليا ×كوستاريكا بعد تعرضهما لخسارتين مكلفتين في مباراتيهما الافتتاحيتين أمام التشيك والبرازيل، يدرك كل من منتخبي أستراليا وكوستاريكا بأنهما مطالبان بالتعويض عندما يلتقيان وجها لوجه في مدينة بورسعيد الساحلية، ويعلم مدرب أستراليا جيدا أن عدم إحراز فريقه النقاط الثلاث سيشكل إخفاقا لفريقه، وسيحاول فيرسلايين أن يسد الثغرة التي سيتركها غياب راين ماكجوين الموقوف، في حين يتمثل التحدي عند نظيره الكوستاريكي رونالد جونزاليز أن يعيد المعنويات إلى لاعبيه بعد خسارته الساحقة أمام البرازيل 5-0. التشيك × البرازيل وتستضيف مدينة بور سعيد النزال الثاني والذي يعتبر من العيار الثقيل، عندما يتقابل متصدرا المجموعة الخامسة البرازيل نظيرة التشيكي. فالأول يدرك تمام أنه سيواجه امتحانا عسيرا أمام المنتخب التشيكي، وصيف بطل الدورة السابقة، فقد استفاد البرازيليون من بعض الأخطاء الفادحة التي ارتكبها دفاع منتخب كوستاريكا في اللقاء السابق، والمرجح ألا يلقى نفس رحابة الصدر من الجانب التشيكي الذي لم يسمح للمنتخب الأسترالي إلا ببضع فرص, وبما أن الفريق الفائز في هذه المباراة سيضمن مقعده في الدور الموالي، فإن ذلك سيكون حافزا كافيا لكي يقوم الفريقان بخطوة إلى الأمام ويؤكدا أحقيتهما في انتزاع اللقب. جنوب أفريقيا ×المجر لا مجال للخطأ أمام منتخبي المجر الذي تعرض لخسارة قاسية أمام هندوراس 3-0، وجنوب أفريقيا الذي أفلت منه فوز كان في متناوله ضد الإمارات قبل أن يدرك المنتخب الأخير التعادل 2-2 في الوقت بدل الضائع عندما يلتقيان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في الإسكندرية,و إذا كان المنتخبان لا يزالان يحلمان ببلوغ الدور التالي، فإن لقاءهما سيكون منعطفا هاما في تحديد مصير كل واحد منهما، وبفضل النقطة التي حصلت عليها من لقائها مع الإمارات، تدخل جنوب أفريقيا مباراتها اليوم مع أفضلية نسبية، لكن يجب وضع في الحسبان أن الفريق المقابل يضم في صفوفه قوة هجومية ضاربة تستطيع أن تحقق الفارق. هندوراس × الإمارات بعد فوزها المفاجئ على المجر التي كانت مرشحة لتصدر المجموعة السادسة، بات منتخب هندوراس على بعد فوز واحد من بلوغ دور الثمانية، وبالتالي بتوجب على المنتخب الإماراتي أن يصمد أمام منافسه عندما يلاقيه اليوم في الإسكندرية، ففي حال فوز منتخب هندوراس فإنه سيضمن عبوره إلى الدور الثاني. ولا شك أنه سيحاول إثبات أحقيته في فوزه الأخير على المجر 3-0 ، وفي المقابل قدم المنتخب الإماراتي عرضا باهتا في مواجهته الافتتاحية أمام جنوب أفريقيا، فلولا ركلة الجزاء وهدف من كرة رأسية للاعب وسطه أحمد الطيب، لفقد بطل آسيا فرصة بلوغ الدور الثاني بنسبة كبيرة.