واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس رحلة الصعود التي بدأها من عند مستوى 5530 نقطة، وسجلها يوم 2/9/2009 م، عن طريق القطاع المصرفي. واستطاع أمس تسجيل قمة جديدة عند مستوى 6286 نقطة ليصل مجموع مكاسبه خلال هذا المسار نحو 756 نقطة، كمقارنة بين أعلى وأقل نقطة سجلها وعلى مدى 15 جلسة، وكان سهم سامبا اللاعب الرئيسي لهذا المسار من بين أسهم القطاع المصرفي الأخرى، وذلك بسبب الأخبار الإيجابية حول اتفاق التسوية بين مجموعة سعد المتعثرة ودائنيها. من الناحية الفنية استطاع المؤشر العام تأسيس ثلاث نقاط دعم رئيسية خلال هذا المسار تبدأ من عند مستوى 5666 ثم 5918 وأخيرا 6137 نقطة ويستهدف الوصول إلى أهداف بعيدة أولها القمة التي تبدأ من عند مستوى 6277 نقطة إلى خط 6335 نقطة، أي بمعنى أنه سوف يتخلل هذا المسار حالات من الهبوط والارتفاع، وكان من الإيجابية أن يتجاوز سهم سابك سعر 81.75 ريال وسهم الراجحي يتخطى سعر 74.75 ريال، حتى يتمكن المؤشر العام من تجاوز الهدف الأول والاستغناء عن إجراء عمليات جني الأرباح المتكرر ولأكثر من مرة خلال الجلسة الواحدة، حيث يحاول الآن تأسيس خط دعم عند مستوى 6188 نقطة التي يعني كسرها مستقبلا دخول السوق في عملية جني أرباح تعني المضارب اليومي واللحظي أكثر من غيره. إجمالا أغلق المؤشر العام تعاملاته أمس عند مستوى6279 نقطة وبارتفاع 52 نقطة مقارنة بالافتتاح، أو بما يعادل 0.84 في المائة وبحجم سيولة بلغت نحو 4.8 مليار، وكمية أسهم تجاوزت 182 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 120 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 89 شركة وتراجعت أسعار أسهم 27 شركة من بين مجموع أسهم 133 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة. وقد شهدت السوق كما أشرنا في التحليلات السابقة دخول السيولة المنتظرة في قطاع التأمين، ومن المتوقع أن تشهد أسعار هذا القطاع في اليومين المقبلين مضاربة حامية، بعد أن تمت تهدئة السوق عن طريق قطاع الأسمنت، مع ملاحظة أن أغلب اسعار أسهم الشركات تشهد ارتفاعات محدودة، أي بمعنى أن السوق ستدخل مرحلة المضاربة حتى يتم إعلان نتائج الربع الثالث لعام 2009م. ومن المنتظر أن ينهي اليوم الأربعاء المؤشر العام تعاملاته الشهرية بالتزامن مع إغلاق تعاملاته الأسبوعية، فمن المتوقع أن يشهد حمى مضاربة وتقلبات أسرع من الأيام السابقة، حيث اعتاد المضاربون على توفير سيولة في مثل هذه الحالات، وذلك تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، ومن المتوقع أن يفتتح جلسته على تراجع طفيف، ويعتبر حاجز 6222 نقطة حاجز دعم يسعى إلى تأسيسه. واحتل سهم الأهلى للتكافل صدارة الأسهم الأكثر ارتفاعا، وجاء سهم ملاذ للتأمين في المركز الثاني، وضمت القائمة كلا من سهم الدرع العربي وسايكو وميد غلف وطيبة للاستثمار، فيما احتل سهم الدريس قائمة أسهم الشركات الأكثر تراجعا وبنسبة 3.70 في المائة ثم سهم الشرقية وحافظ سهم الإنماء على تمسكه بصدارة القائمة التي تضم الأكثر تداولا وذلك بتنفيذ ما يزيد على 24 مليون سهم ثم بتروكيم بتنفيذ ما يزيد على 21 مليون سهم، وانفرد سهم سابك بصدارة القائمة التي تضم الأعلى من حيث القيمة وذلك بتداول السهم بقيمة تزيد على 772 مليون ريال.