أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي تعاملاته في المنطقة المحيرة للمستثمر لأكثر من أسبوع، فيما يميل إلى الإيجابية للمضارب اليومي بشرط أن لا يكسر خط 6414 نقطة. إذن من الناحية الفنية، السوق غير واضحة معالمها، ويرتبط تحركها على المدى الأسبوعي بأجواء الاقتصادات العالمية، وذلك من خلال تحرك الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهم سابك الذي انحصر في منطقة يتوافق مساره، مع مسار المؤشر العام، فالسهم بين اختراق حاجز 103.75 ريال أو كسر خط 100 ريال. ففي حال تداول السهم تحت سعر 99 ريالا يعتبر إيجابيا بشرط إغلاق الفجوة السعرية المحددة عند 98 ريالا، وهنا تبرز أهمية دخول السيولة الاستثمارية، فالسوق نجحت الأسبوع الماضي في طرد السيولة الانتهازية. وتنتظر إحلال السيولة الاستثمارية مكانها، ولكن تبقى قناعة هذه النوعية من السيولة بالأسعار الحالية هي من يحدد اتجاه السوق إلى نهاية الأسبوع الحالي. إجمالا السوق مازالت في مرحلة قمم وقيعان، تفتتح على ارتفاع ثم تعاود التراجع في نهاية الجلسة، أو الافتتاح على هبوط، وتستمر في أغلب فترات الجلسة تحاول تقليص خسائر المؤشر العام، والهدف من هذه السيناريوهات الحصول على قاع السيولة اليومية، التي سجلت حاليا قاعا في حدود مستويات 2.8 مليار. فكلما تناقصت أحجام السيولة، والكميات المنفذة تتراجع يعني أن السوق تتجه نحو الإيجابية في الفترة المقبلة.