تقدمت آن داو تراكسل، ابنة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بالتبني، بدعوى قضائية ضد مستخدم مجهول لشبكة الإنترنت، لأنه نشر معلومات مغلوطة تسيء لها، وذلك على صفحتها الخاصة في الموسوعة الإلكترونية العالمية «ويكيبيديا». وزعم المدعى عليه الذي يحمل اسما مستعارا أن السيدة تراكسل، تخلت عن أبنائها القاصرين من زوجها الأول لكي تقترن بزوج يحمل الجنسية الفيتنامية ولكي تستفيد من المنافع التي يتيحها لها حملها للقب شيراك. ونفت تراكسل، وهي سيدة شابة آسيوية الأصل كان شيراك وزوجته برناديت قد تبنياها وهي صغيرة، نفت أن تكون قد هجرت أبناءها الذين يعيشون مع والدهم، كما دحضت أن تكون استفادت من اسم والدها بالتبني في الجمعية الخيرية التي تشرف عليها من دون مقابل. وقالت في دعواها التي تقدمت بها إلى النائب العام لضاحية إيفري، في جنوب باريس، إن ما ورد في الموقع المذكور من مغالطات يسيء إليها ويدخل في باب القدح الذي يعاقب عليه القانون. هذا، ولا تنوي ابنة شيراك بالتبني أن تتوقف عند مشكلتها الشخصية، بل تطالب بوجود نوع من الحماية للأشخاص الذين يُساء إليهم عبر الموقع المذكور. ومن المعروف أنه كان متاحا لأي كان نشر ما يريد عن أي شخص، عبر الموسوعة الإلكترونية الشهيرة، من دون رقابة سوى التعديلات والتصحيحات التي يدخلها المتصفحون أنفسهم على صفحة المعلومات، لكن المسؤولين عن الموقع يراجعون الوضع الآن بعد عدد من المشكلات. ومما يذكر أن حكاية تبني شيراك وزوجته لهذه الابنة، ظلت مجهولة لعامة الفرنسيين إلى أن كشفتها آن داو تراكسل في كتاب نشرته عن سيرتها، بعد انتهاء ولاية الرئيس، واختارت له عنوان «ابنة القلب».