قال المحلل الاقتصادي عبدالله كاتب انه على عكس التوقعات المتشائمة التي صاحبت الكثير من المتداولين قبيل افتتاح السوق أولى جلسات التداول بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، ووسط الأنباء الواردة من الأسواق العالمية التي عانت من انخفاضات مؤثرة بفعل فشل خطة إنقاذ مصانع السيارات الأمريكية التي أفشلها مجلس الشيوخ الأمريكي، وبالرغم أيضا من الأنباء المحلية الواردة عن قيام سابك بإجراء تخفيضات إضافية على أسعار الحديد بمقدار 600 ريال للطن الواحد، إلا أن السوق خالف كل تلك التوقعات وبدأ بداية جيدة تخللتها مضاربات قوية كادت في بعض اللحظات من جلسة تداول الأمس أن تجهض التحرك الإيجابي لسابك ومعها الكثير من أسهم قطاع البتروكيماويات. السوق أقفل مرتفعا ب190 نقطة تقريبا وبكمية سيولة جيدة تجاوزت الخمسة مليارات ريال، توجه معظمها لسابك والشركات ذات العوائد، هذا الإقفال جاء ونحن نقترب من نهاية العام ولا يفصلنا عن بداية العام الجديد إلا أسبوعان فقط وسط ترقب للنتائج التي يتوقع أن تكون أفضل كثيرا من التوقعات المتشائمة التي استبقت ظهور النتائج، وتفاعلت الأسعار مع تلك التوقعات المتشائمة مبكرا وهوت بالأسعار إلى قيعان سعرية قياسية منذ أكثر من خمس سنوات مضت، والمتابع للنشرات الاقتصادية سيجد بوادر تحسن نوعي خاصة بقطاع المصارف والبنوك والتي تظهر بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي ارتفاعا بالأرباح المتراكمة للبنوك حيث ظهرت أرباح البنوك حتى أكتوبر الماضي بأكثر من 27 مليار ريالا ارتفاعا من 26 مليار ريال. ومن خلال أداء الأمس نستطيع القول إن السوق من الناحية الفنية استطاع الإقفال فوق نقطة مقاومة إيجابية لكنه سيواجه مصاعب قوية عند نقطة المقاومة المهمة الواقعة عند 4923 نقطة وتجاوز هذه النقطة سيكون مهما جدا لاقتحام حاجز الخمسة آلاف نقطة، أما عند تجاوز نقطة 4923 والارتداد منها فينبغي عندئذ مراقبة نقاط دعم أهمها نقطة 4744 نقطة وكسرها ربما يدخل المؤشر بنمط حيرة إلا أن كسر نقطة 4650 سيكون إجهاضا حقيقيا للمسار الصاعد. إقفال سابك فوق حاجز 58 ريالا يدعم التوجه الإيجابي للسوق بشكل كبير وسيعطي زخما قويا للمسار الصاعد وهو الأكثر احتمالا بإذن الله.