أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس بانخفاض طفيف ب11 نقطة، مقلصا الخسائر التي اعترت التداولات، والتي وصلت إلى أكثر من 25 نقطة أثناء التداولات، لكن إيجابية الأوضاع وتماسك أسعار البتروكيماويات وبعض الشركات المصرفية والشركات الاستثمارية الأخرى، حافظ على عدم تدهور الأوضاع وكسر الدعم الجيد الذي يتمتع به المؤشر بصورة أولية عند حاجز 6300 نقطة، يليه الدعم القوي الواقع عند 6288 نقطة. تداولات أمس لم تخرج عن الصورة النمطية التي سار عليها المؤشر طيلة الفترات الماضية، سواء في هذا العام أو العام الماضي، وتميزت بصورة أساسية بانحسار مستويات قيم التداولات عند متوسط ملياري ريال. ومن الواضح أن إعلان هيئة السوق المالية بإدراج سهم مدينة المعرفة الاقتصادية للتداول في السوق المالية ابتداء من هذا اليوم ألقى بظلاله على تعاملات أمس، إضافة إلى غموض الموقف تجاه ما استجد بصدد حل مشكلة البلاك بيري، خصوصا أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قامت بخطوة إيجابية من شأنها أن تبعث على التفاؤل، بعدما قررت تمديد المهلة أملا في الوصول لحل لهذه المشكلة، الأمر الذي خفف ضغوط البيع كثيرا على أسهم شركات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وكان لتوقف تداولات الأسواق العالمية بسبب العطلة الأسبوعية بالأمس دور في بقاء سهم سابك ضمن تحركات ضيقة بنطاق ما بين 88/89 ريالا، والذي أصبح بالفعل في وضع حيرة ستحدده أوضاع الطلب على منتجات البتروكيماويات، إضافة إلى تحركات أسعار النفط والبيانات الاقتصادية التي تصدر عن تلك الأسواق. وقد أنهت السوق تعاملاتها بقيمة تداول بلغت 2.25 مليار ريال، وارتفعت خلالها أسهم 37 شركة، فيما انخفضت أسهم 87 شركة، وبقاء أسهم 18 شركة دون تغيير. وبالرغم من إقفال سهم سابك منخفضا بصورة طفيفة عند سعر 88.25 إلا أن مؤشر قطاع البتروكيماويات أقفل مرتفعا بنسبة 0.33 في المائة، وكان هو القطاع المرتفع من بين القطاعين الآخرين اللذين أقفلا مرتفعين، وهما قطاع الإعلام والنشر وقطاع التشييد والبناء. ووفقا لمجريات تداولات أمس فإن المؤشر يتوقع أن يستمر سلبيا لهذا اليوم، حيث تتضح قوة مقاومة 6345 نقطة، ويتوقع ألا يصلها، حيث يمكن أن تكون نقطة 6338 نقطة هي المقاومة التي ستقف في طريق المؤشر، خصوصا أن إدراج مدينة المعرفة الاقتصادية سيكون حاضرا وربما يسحب سيولة كبيرة نتيجة المضاربات الحادة المتوقعة على السهم، حيث إن نسبة التداول ستكون مفتوحة لليوم الأول لتداول السهم، وهذا ما سيزيد حدة التعاملات على السهم لحين استقراره سعريا، والذي سيتحدد وضعه ربما من مجريات تداولات اليوم. ومن المهم أيضا النظر إلى تعاملات أول الأسبوع في الأسواق العالمية، حيث إن استمرار المسار الصاعد لتلك الأسواق سينعش تحركات سهم سابك وقطاع البتروكيماويات، ومن ثم قد يتحول المسار السلبي لهذا اليوم إلى إقفال إيجابي، خصوصا إذا ما استطاع القفز فوق مقاومة 6345 نقطة وفي نفس الوقت لم يكسر دعم 6310 ثم 6280 نقطة.