أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته للأسبوع الماضي عند نقطة 6611 نقطة، مرتفعا ب11 نقطة عن اليوم السابق وب100 نقطة عن إغلاق الأسبوع الماضي. وتميزت التعاملات خلال الأسبوع بصراع ملحوظ بين قوى البيع والشراء، فيما تمكنت قوى الشراء من التغلب في معظم فترات الأسبوع، كما تميزت بوقوع أسلوب التداول في نطاق حيرة ملحوظ وهدوء وحذر من أي أخبار سلبية قد تقلب الأوضاع رأسا على عقب. ولم تؤثر الأوضاع السياسية في مصر على تعاملات المتداولين، في وقت لوحظ تحرك سهم سابك مقتفيا تحرك أسعار النفط، حيث هبط خام نايمكس إلى 86 دولارا من 92 دولارا. ومن الواضح أن تباين الأوضاع يلقي بظلاله بصورة ظاهرة على تعاملات الأسهم، فسوء الأوضاع السياسية، إضافة إلى مخاوف التضخم في الاقتصاد العالمي التي قد تؤثر على الطلب على النفط الخام، تنعكس آثارها بصورة مباشرة على قطاع البتروكيماويات والمصارف، بيد أن قطاع الطاقة والكهرباء وقطاع الاتصالات وقطاع التشييد والبناء والأسمنت قد تشهد انتعاشا يوازن بين سلبية تلك القطاعات. وبقراءة تحرك سهم سابك نلاحظ أنه يقف على عتبة تفصل بين إيجابية التحرك إلى أعلى أو الهبوط إلى أدنى من سعره الحالي الذي أغلق عند 104.5 ريال. واتضح أن السهم عجز عن الوصول إلى مقاومة 62 في المائة من الهبوط التي تقع عند سعر 106 ريالات، لكنه كان قريبا منها ووصل لسعر 105.75 ريال، ومن المهم جدا ألا يكسر سعر 103.25 ريال، حيث إن الإغلاق دون هذا السعر سيؤدي به إلى الهبوط إلى مستويات 100 ريال، وربما يعود إلى سعر 98.75 ريال. وفي الجانب الآخر، فإن البقاء فوق مستويات 106 ريالات يهيئ الطريق للوصول إلى مقاومات أخرى تصل إلى 108.75 ثم 111 ريالا، ومن خلال التداولات التي جرت خلال الأسبوع الماضي فإن أيا من الاحتمالين لم يترجح، لكن الاحتمال الصاعد هو الأغلب. وهناك أسهم أخرى مؤثرة قد تسحب قدرا كبيرا من السيولة وتحول الاهتمام إليها، فيما ستكون أسهم سابك والراجحي وسامبا في وضع محايد وتتحرك في مسار أفقي. ومن تلك الأسهم المرجح تحركها لأعلى أسهم الكهرباء والاتصالات السعودية وموبايلي، وهذا سيتيح الفرصة للتحركات التي يغلب عليها طابع المضاربة والتذبذب العالي وتزداد فيها مخاطر الارتفاع. ومما سبق، ورغم مظاهر الإيجابية المحدودة، إلا أن مخاطر الأوضاع السلبية من الهبوط قائمة أيضا، فالمؤشر لديه نقطة مقاومة أولى تتمثل في 6632 وهي نقطة لم يستطع تخطيها وارتد منها إلى دعم 6582 نقطة، لذا فإن هاتين النقطتين تحددان اتجاه المؤشر بصورة غالبة، فتجاوز نقطة 6632 يهيئ المؤشر للوصول إلى نقطة 6669 ثم 6725 نقطة، ويعود بذلك المؤشر داخل القناة الصاعدة، أما كسر دعم 6582 نقطة فهو كفيل بإحداث مزيد من الهبوط إلى دعم 6470 نقطة، وكسر هذا الدعم يجعل الأوضاع عرضة للمزيد من السلبية. وخلاصة القول إنه رغم إيجابية بعض الأسهم القيادية فإن مظاهر الحذر في التحرك هي التي تسود التعاملات، ولذا فإن الأمور من الصعب قراءة وضعها واتجاهها.