كلها أيام، ويهل شهر رمضان وسيغرق الناس في همومهم ومشاغلهم الجديدة، وستبدأ الشوارع في الاكتظاظ بشكل خرافي كأنك في يوم الحشر، فإذا ذهبت إلى المراكز التجارية وجدت الناس يخرجون بمشترياتهم الهائلة كأنهم يستعدون لمجاعة مقبلة، وإذا ذهبت إلى الأسواق وجدتها ممتلئة بالمشترين كأنه لم تكن هناك أزمة مالية عصفت بالأخضر واليابس، بل إنك إذا مررت بشارع فرعي يوجد به (فوال) مشهور وجدت الطوابير ممتدة كأنها تريد الحصول على جائزة اليانصيب الكبرى، حتى إن بعض الخبازين تمتد الطوابير أمام مخابزهم كأن هذا الخبز هو إكسير الحياة. أما إذا انتهى هذا الموال مع إعلان أذان المغرب فعليك أن تراوح مكانك بين لهاث المسلسلات التي تستمر أجزاؤها في الانهمار كأنك تعيش قصة ألف ليلة وليلة أو أن ترتهن للإذاعات وتبدأ تعيش عوالم إعلانات شركات الأرز والأشمغة التي تتقاتل على كعكة المبيعات بشكل مريب وكأن الأرز والأشمغة هما صفة من صفات دخول رمضان. وفيها ستنسى وينسون المجاهر وتعادل الاتحاد مع ريال مدريد ومشاكل القياس والصرف الصحي إلى حين.. وأهلا رمضان. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة