أضفى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي صفة الشرعية رسميا أمس على الولاية الرئاسية الثانية للرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي فجر فوزه في الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) اضطرابات شعبية وسياسية في الجمهورية الإسلامية. وأقيمت مراسم التنصيب في حسينية الخميني، في حضور خامنئي وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، وسط تقارير تتحدث عن تغيب عدد من الرموز السياسية منها: الرئيسان السابقان أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، فضلا عن المرشحين الرئاسيين اللذين لم يحالفهما الحظ مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وسيؤدي نجاد اليمين الدستورية الأربعاء أمام مجلس الشورى الإسلامي، الذي يمنحه مهلة شهر واحد لتشكيل حكومة وتقديم أعضائها إلى المجلس للحصول على الثقة وفق التقرير. وفي إشارة تحذيرية منع المرشد على خامنئي الرئيس نجاد من تقبيل يده أثناء مراسم تثبيت إعادة انتخابه، حسبما أفادت مصادر صحافية. وأضافت المصادر أنه على غرار ما حصل قبل أربع سنوات أراد نجاد تقبيل يد المرشد لكنه منعه، فيما سمح له بتقبيل كتفه. وقد بث التلفزيون الإيراني صورا تظهر المرشد يتراجع خطوة إلى الوراء حين كان أحمدي نجاد يهم بتقبيل يده. من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: إن بلادها لم تتلق بعد تأكيدا رسميا بأن الحكومة الإيرانية تحتجز السياح الثلاثة الذين ورد أنهم عبروا الحدود إلى داخل إيران من العراق أثناء ممارستهم رياضة تسلق الجبال. وحثت الحكومة الإيرانية على المساعدة في تحديد مكان ثلاثة أمريكيين مفقودين وأعادتهم بأسرع ما يمكن. وفي مسلسل المواجهة مع الغرب أدانت إيران ما أسمته التدخل الألماني في شؤونها الداخلية وذلك إثر دعوة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتانماير طهران إلى الإفراج عن السجناء السياسيين والتوقف عن محاكمة مئات المعارضين. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي: إن دعوة شتانماير للإفراج الفوري عن المسؤولين والمشاركين في أعمال الشغب في إيران مثال واضح على تدخل مسؤول أجنبي في الإجراءات القضائية لبلد مستقل. إلى ذلك كشفت مصادر استخباراتية غربية أن إيران أتقنت تقنية إنتاج وتفجير رؤوس نووية، وأن الجمهورية الإسلامية بانتظار الضوء الأخضر من المرشد الروحي آية الله علي خامنئي للمضي قدما وإنتاج أول قنبلة نووية وفق تقرير. ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن المصادر أن إيران أتمت برنامجا بحثيا لإنتاج يورانيوم لأغراض عسكرية في صيف 2003، ما قد يتيح لها إنتاج قنبلة خلال عام من إصدار خامنئي الأوامر بذلك.