لم يمضِ يوم في لبنان دون قصف إسرائيلي وجريمة في ضواحي لبنانالجنوبية، وكثفت إسرائيل من جرائم الاغتيالات وآخرها اليوم (الأربعاء) اغتيال مسلح من حزب الله وقيادي فلسطيني في قصف على منطقتي بيت ليف وصيدا جنوب البلاد. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن قتيل الغارة الإسرائيلية العميد في حركة فتح خليل المقدح والذي يعمل أيضاً في الجناح العسكري لكتائب شهداء الأقصى، في مخيم عين الحلوة، مبينة أنه استهدف أثناء عبوره من منطقة المية ومية باتجاه مدينة صيدا، وهو ما أكده شقيقه اللواء في حركة «فتح» منير المقدح قائلاً: "المستهدف هو شقيقي خليل المقدح"، متوعداً بالرد في الداخل الإسرائيلي. في غضون ذلك، أقر حزب الله بمقتل أحد مسلحيه ويدعى حسين محمد مصطفى والمكنى ب«ضياء» في غارات إسرائيلية على منطقة بيت ليف جنوبلبنان ليرتفع بذلك عدد قتلى الاغتيالات الإسرائيلية لقيادات وعناصر حزب الله إلى 585 شخصاً بينهم 120 مدنياً. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارتين الإسرائيليتين على بلدتي بيت ليف والوزاني جنوبلبنان تسببت في مقتل لبناني وسوري، فيما قال حزب الله إنه رد على الغارتين بقصف قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري المحتل برشقات من صواريخ كاتيوشا. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية إن نحو 50 صاروخا أطلقوا من جنوبلبنان باتجاه مستوطنة كاتسرين بالجولان أسفرت عن إصابة مبان عدة، في حين ذكر الإسعاف الإسرائيلي أن شخصاً أصيب بشظايا قذيفة في مستوطنة كاتسرين بالجولان. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنه الليلة الماضية هجوماً على مجمع بمنطقة البقاع تابع لمنظومة الدفاع الجوي لحزب الله شكّل تهديدا على طائراته، مؤكداً استهداف مبانٍ عسكرية لحزب الله في مناطق متفرقة بجنوبلبنان من بينها عيتا الشعب وراميا، واستهداف عنصر من حزب الله في منطقة وادي الحامول جنوبلبنان.