رغم التفاؤل الأمريكي بالتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، اليوم (السبت) تقليص إسرائيل للمنطقة الإنسانية إلى 11% من مساحة غزة، موضحة أن النازحين لا يجدون مكاناً آمناً في القطاع. وأعلنت الوكالة في تدوينة على حسابها في «إكس»، نزوح آلاف العائلات في غزة مع إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لمناطق وأحياء متفرقة في القطاع. وأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مخيم المغازي للاجئين ومناطق أخرى وسط قطاع غزة بإخلاء منازلهم استعدادا لشن عملية عسكرية ب«شكل فوري»، فيما زعم متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الأوامر الجديدة تعود إلى إطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل من تلك المنطقة. وكثفت قوات الاحتلال قصفها المدفعي على المناطق الشرقية بمدينة دير البلح ومخيم البريج وسط قطاع غزة وأُجبرت عائلات فلسطينية على النزوح مجددا إثر إنذارات إسرائيلية جديدة. وقتل 16 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على بلدة الزوايدة وسط غزة اليوم، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» فإن القصف ركز على منطقة قرب مدخل الزوايدة على شارع صلاح الدين وسط القطاع، وتم نقل الجثامين إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل: «القصف الإسرائيلي استهدف اليوم المناطق الشمالية وخان يونس، مبيناً أن جيش الاحتلال صعد من عمليات القصف والقتل، تزامنا مع الحديث عن التوصل إلى صفقة». وجاء القصف الإسرائيلي المكثف على غزة في الوقت الذي أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاؤله بشأن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، موضحاً بأنه أصبح أكثر تفاؤلاً بشأن إتمام الصفقة، مما كان عليه في السابق.