شارك وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز في الجلسة الحوارية الرئيسية لمنتدى طشقند الدولي الثالث للاستثمار اليوم، وذلك بحضور رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف. ونوه وزير الطاقة بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وبحرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون وتطوره في جميع المجالات، وفي مجال الطاقة على وجه الخصوص، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما. وأشار وزير الطاقة إلى أن التعاون في المجال الاقتصادي بين البلدين يمثل نموذجًا يحتذى به، خصوصاً في ظل «إستراتيجية أوزبكستان 2030»، و«رؤية المملكة 2030»، وأهدافهما المتماثلة، الرامية إلى تنمية وتنويع الاقتصاد، وتعزيز التنمية المستدامة، الأمر الذي يعكس التزامًا مشتركًا ببناء مستقبل مزدهر للبلدين. وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن علاقات البلدين شهدت نقلة كبيرة بعد اللقاء الذي جمع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف في الرياض عام 2022. وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن قطاع الطاقة يمثل جانبًا مهمًا من العلاقات المتنامية بين البلدين، خصوصا في مجال الطاقة المتجددة، مُبينًا أن هذا يتجسّد في النشاط الكبير للشركات السعودية في أوزبكستان، مثل شركة أكواباور، موضحًا أن حجم الاستثمارات بين البلدين في هذا المجال بلغ أكثر من 14 مليار دولار، لإنتاج أكثر من 11 جيجاواط من الكهرباء من الطاقة المتجددة. وأكد وزير الطاقة أن جمهورية أوزبكستان أظهرت التزامًا جادًا بالسعي نحو تحولٍ عادلٍ ومنصفٍ للطاقة، الأمر الذي يتوافق مع توجهات المملكة، مبينًا أن البلدين يتشاركان المواقف العقلانية المتمثلة في الحرص على أمن الطاقة، وضرورة تعزيز التنمية والمحافظة عليها، مع التأكيد على دور البلدين في جهود مواجهة التغير المناخي بشكل جماعي.