يقع مسجد وبئر الروحاء بالقرب من المدينةالمنورة على طريق مكة القديم، والذي يسمى بطريق الأنبياء، وصلى فيه 70 نبياً. يذكر أن النبي عليه أفضل الصلوات والتسليم صلى بالروحاء، ولقد مر عليه مروراً في طريقه من وإلى غزوة بدر، وبجوار البئر مباشرة يوجد مسجد الروحاء، وقد روى ابن زبالة عن عمر بن عوف المزني قال: أول غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه غزوة الأبواء، حتى إذا كان بالروحاء عند عرق الظبية قال: هل تدرون ما اسم هذا الجبل؟ يعني ورقان، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا حمت جبل من جبال الجنة، اللهم بارك لنا فيه وبارك لأهله فيه، تدرون ما اسم هذا الوادي؟ يعني وادي الروحاء، هذا سجاسج، لقد صلى في هذا المسجد قبلي 70 نبياً، ولقد مر بها يعني الروحاء موسى بن عمران في 70 ألفاً من بني إسرائيل عليه عباءتان قطوانيتان على ناقة له ورقاء، ولا تقوم الساعة حتى يمر بها عيسى ابن مريم حاجاً أو معتمراً، أو يجمع الله له ذلك، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ينزل عيسى بن مريم فيقتل الخنزير، ويمحو الصليب، وتجمع له الصلاة، ويُعطى المال حتى لا يقبل، ويضع الخراج، وينزل الروحاء، فيحج منها أو يعتمر، أو يجمعهما» رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح على شرط مسلم.