في زيارة غير معلنة وتحت جنح الظلام رفقة حراسة مدججين بالسلاح، هبط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مرتدياً سترة واقية من الرصاص في مطار بغداد الدولي مساء الأحد، في إطار جولته بالشرق الأوسط الهادفة لخفض التوتر، بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الشهر الماضي. وفي محاولة من الولاياتالمتحدة لتأمين وزير خارجيتها، هبطت طائرة بلينكن في مطار بغداد الدولي، ثم انتقل بطائرة هليكوبتر «بلاك هوك» إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، رفقة حراسة أمنية مُدججة بالسلاح. وبدت على زيارة الوزير بلينكن المخاوف التي اعترت الولاياتالمتحدة؛ فرئيس الدبلوماسية الأمريكية، كان يرتدي سترة واقية من الرصاص، ومحاطاً بحراسة أمنية، إضافة إلى طاقم السفارة الأمريكية في العراق. وفي مقر إقامة السفير الأمريكي، جرى إطلاع بلينكن على التهديدات التي تتعرض لها المنشآت الأمريكية قبل أن يتوجه إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. واعتبر أنتوني بلينكن خلال زيارته غير المعلنة لبغداد أن الهجمات ضدّ القوات الأمريكية في العراق وسورية، التي اشتدّت وتيرتها بعد بدء الحرب بين حماس وإسرائيل «غير مقبولة على الإطلاق». وقالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن حث السوداني على محاسبة المسؤولين عن الهجمات المستمرة على الأمريكيين في العراق، وأوضح أن الولاياتالمتحدة ستدافع عن مصالحها وأفرادها.