تركزت أعين الشعوب العربية، الجمعة الماضية، على «قمة جدة» باهتمام وشوق، إذ تأملوا من قادتهم الخروج بقرارات تعيد للعرب هيبتهم الاقتصادية والسياسية، فخرجت القمة التي ترأستها بلادنا بقرارات تحمل أملاً عربياً كبيراً ينافس دول العالم. في هذه القمة؛ كان ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، كعادته لافتاً للانتباه بعباراته الرنانة التي تتحفر التاريخ، قالها بكل وضوح: «لن نسمح بأن تتحول منطقتنا لميدان من الصراعات، وندعو لطيّ صفحة الماضي التي تعثرت بسببها التنمية». تلك العبارة المُتقدة المُلهمة المُحفزة؛ حملت معاني عظمى راسخة، أبرزها: أن السعودية أصبحت صدراً حنوناً رحيماً للدول العربية وشعوبها، ومنافساً اقتصادياً قوياً لدول الاقتصاد العالمي، وذلك للرغبة الشديدة لقادتنا بتحويل الاقتصاد العربي عالمياً مؤثراً، من هنا؛ فإن المملكة كما سميت من قبل «بيت العرب»، فإنها أصبحت الآن وبكل جدارة واستحقاق أن تسمى «قائدة العالم».