نجحت الدبلوماسية السعودية في رسم خارطة مستقبل علاقاتها الدولية خلال عام 2022 خصوصاً أمريكاوالصين وروسيا، وعقدت عددا من القمم واللقاءات الدبلوماسية والاتفاقيات البروتوكولية الناجحة والتي شكلت قفزة نوعية في عدد من المجالات خصوصاً في الاقتصاد والاستثمار والتنمية. واستضافت السعودية 9 ديسمبر الجاري 4 قمم دولية لأول مرة (القمة السعودية الصينية، القمة الخليجية الاعتيادية ال43، والقمة الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، القمة العربية الصينية) وشارك فيها الرئيس الصيني شي جين بينغ وذلك بعد نحو 4 شهور على استضافة حدث مماثل شارك فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن (القمة الأمريكية السعودية، والقمة الأمريكية الخليجية، والقمة الأمريكية العربية). وظلت الدبلوماسية السعودية الحريصة على تحقيق التقدم والرقي للشعب السعودي ودول المنطقة إذ تجاوزت كل التحديات وعملت على تعزيز روابط الشراكة السياسية والاقتصادية والتنموية مع كافة الدول دون استثناء وعقدت لقاءات ومؤتمرات مع عدد من دول العالم أحدهما الاجتماع الوزاري المشترك الخامس للحوار الإستراتيجي الخليجي الروسي في الرياض في شهر يونيو الماضي. وحرصت السعودية أن تبقى علاقاتها متوازنة مع تلك الدول التي تقف منهم مسافة واحدة، وتكلل ذلك بنجاح الرياض بإتمام صفقة تبادل أسرى بين أمريكا وروسي. ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في ختام «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية»، التي ترأسها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قال: «نؤكد للعالم أجمع أن العرب سوف يسابقون على التقدم والنهضة مرة أخرى، وسوف نثبت ذلك كل يوم». واختارت السعودية التي تقود الدول العربية والخليجية شعار «التعاون والتنمية» عنوانا للمرحلة القادمة التي تحدد مسار علاقاتها مع كل الدول خصوصاً الصينوأمريكا وروسيا، وهي رسالة هامة للعالم أن تحقيق الازدهار والتنمية والأمن والاستقرار لشعوبنا بعيدا عن أي مناكفات أو صراعات أو حسابات سياسية ضيقة. ويتوقع مراقبون دوليون أن تثمر تلك النجاحات الدبلوماسية في عام 2023 بإحداث نهضة كبيرة في السعودية والمنطقة بالكامل تسهم في زيادة الازدهار والتنمية وتحقق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جعل الدول العربية في الصدارة.