نوَّه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بالنتائج المثمرة للزيارة الرسمية التي قام بها فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى المملكة، وما حملته القمة السعودية الصينية وقمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية و قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية من نتائج تؤثر إيجابًا في تطوير الشراكة السعودية الخليجية العربية مع جمهورية الصين الشعبية. ورحَّب معاليه بتوقيع خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، وبحضور صاحبِ السموِّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وليِّ العهد رئيسِ مجلس الوزراء -حفظه الله- اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين المملكة والصين، وما شهدته القمة السعودية الصينية من عقد جلسة مباحثات رسمية برئاسة سموِّ وليِّ العهد، وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، وما شمله برنامج القمة من تبادل لعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين،التي تُثبت حجم العلاقة المتبادلة والتعاون المثمر البنَّاء بين المملكة والصين؛ الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تعزيز التعاون وتطوير العلاقات. وأشاد معاليه بما شهدته قمة "الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، و"قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية" برئاسة سموِّ وليِّ العهد نيابةً عن خادمِ الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وبحضور أصحابِ الجلالة والفخامة والسموِّ والمعالي قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة، من نتائج متميزة ظهرت في أعمال القمتين، وما أكده البيان الختامي لقمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية من أهمية تعزيز الشراكة الخليجية الإستراتيجية القائمة مع جمهورية الصين الشعبية، وما اشتمل عليه "إعلان الرياض" الصادر عن قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية من تأكيد الحرص المشترك لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل. ونوَّه معاليه بما أكده صاحبُ السموِّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وليُّ العهد رئيسُ مجلس الوزراء -حفظه الله- من الأهمية القصوى لرفع مستوى الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية؛ لتعظيم مكاسب هذه الشراكة، والتطلع لتبادل الخبرات، وخلق الشراكات المتنوعة في ظل الخطط التنموية الطموحة لهذه الدول. وأكدَ معاليه أن قمم الرياض الثلاث تؤكد مساعي المملكة العربية السعودية الدائمة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، والسعي لتكوين شراكات إستراتيجية مع دول العالم كافة؛ من أجل تعزيز التعاون والتنمية الشاملة في العالم أجمع.