اختتمت الدورة التدريبية حول منهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، التي نظمتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بشراكة وتمويل من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، وبالتعاون مع جمعية الهلال الأزرق في موريشيوس. وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور شخصيات بارزة، من بينها السيدة أمينة غريب فقيم، الرئيسة السابقة لجمهورية موريشيوس، والدكتور فوزي عليمان، وزير الحكومة الوطنية لموريشيوس، إلى جانب نخبة من الخبراء والبرلمانيين. وهدفت الدورة، التي أشرف عليها د. يوسف إسماعيلي، خبير بمركز الإيسيسكو لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بمشاركة خبير خارجي، إلى تعزيز انتشار اللغة العربية في مدارس موريشيوس، من خلال تقديم الدعم المنهجي وتزويد جمعية الهلال الأزرق بمناهج وأدوات تعليمية لتعليم العربية بفعالية. وركزت الدورة على دعم تعليم اللغة العربية في المراحل الابتدائية والإعدادية عبر تطبيق "منهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها" وتوفير الأدوات اللازمة لذلك، كما وضعت خطة تنفيذية لتدريب المعلمين وضبط آليات تدريس المنهج بما يضمن تحقيق أهداف التعليم. وتأتي الدورة ضمن مشروع ريادي لدعم تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها الذي اطلقته مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وجمعية الهلال الأزرق بجمهورية موريشيوس، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا. ويستهدف المشروع تعليم اللغة العربية في 15 مدرسة ابتدائية بجمهورية موريشيوس، حيث سيستفيد منه في مرحلته الأولى 375 طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى تدريب 30 معلمًا ومعلمة، كما يتضمن المشروع تطوير مهارات المعلمين وتعزيز الكفايات اللغوية للطلاب، من خلال تطبيق عملي في المدارس من يناير إلى أبريل 2025. مدعوما بالحواسب والطابعات وأجهزة العرض وتوفير نسخ الكترونية ومطبوعة من منهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. ويأتي هذا المشروع في موريشيوس ضمن سلسلة المبادرات التي تقودها المؤسسة لدعم اللغة العربية عالميًا، بالشراكة مع منظمات دولية كالإيسيسكو. ويشكل المشروع نموذجًا يُحتذى به في تعليم اللغة العربية، مع متابعة دقيقة لضمان جودة الأداء وتقييم النتائج بشكل دوري. كما يعكس أهمية التعاون الدولي في النهوض باللغة العربية كلغة عالمية، ويؤكد الدور الريادي لكل من الإيسيسكو ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في تعزيز التعليم والتنمية الثقافية حول العالم. ويأتي المشروع في اطار الدور الريادي لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية وجهودها الرائدة في دعم برامج تعليم اللغة العربية عالميًا، انطلاقًا من رسالتها لتعزيز الهوية الثقافية ونشر اللغة العربية كجسر للتواصل بين الشعوب.