قفزت أسعار النفط أكثر من 4% في تعاملات، أمس، في الوقت الذي تدرس فيه مجموعة أوبك+ خفض الإنتاج أكثر من مليون برميل يومياً في أكبر خفض منذ جائحة كورونا في محاولة لدعم السوق. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.65 دولار أو 4.29% إلى 88.79 دولار للبرميل بعد انخفاضها 0.6% عند الإغلاق (الجمعة) الماضية. وزاد أيضاً خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.5% أو 3.57 دولار إلى 83.07 دولار للبرميل بعد خسارته 2.1% في الجلسة السابقة. وتدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها، المعروفة باسم «أوبك+»، خفض الإنتاج بما يتراوح بين 0.5 مليون إلى مليون برميل يومياً قبل اجتماع غد (الأربعاء)، وذلك لدعم الأسعار، بحسب ما كشفته مصادر في «أوبك+». وسيكون هذا هو ثاني خفض شهري على التوالي ل«أوبك+» بعد أن خفضت الإنتاج 100 ألف برميل يومياً الشهر الماضي. وكانت مجموعة «أوبك+» قد وافقت الشهر الماضي على خفض رمزي لإمدادات النفط في شهر أكتوبر الجاري؛ سعياً لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية، بعد أن تسببت الخلفية الاقتصادية المتعثرة في أطول تراجع للأسعار في عامين. وأكد بيان للمجموعة، أن الاجتماع الوزاري لأوبك+ أكد التأثير السلبي للتذبذب وانخفاض السيولة على سوق البترول في الوقت الراهن، والحاجة إلى دعم استقرار السوق وكفاءة تعاملاتها، مشيراً إلى أن التذبذب الشديد وحالة عدم اليقين المتزايدة يتطلبان تقييماً مستمراً لظروف السوق، والاستعداد لإجراء تعديل فوري لمستويات الإنتاج بطرقٍ مختلفة، إذا دعت الحاجة إلى ذلك. وأشارت المجموعة إلى أن لديها من الالتزام والمرونة والوسائل ما يمكنها من التعامل مع هذه التحديات وإرشاد السوق، ضمن إطار الآليات الحالية لإعلان التعاون. وقررت أوبك+ إعادة مستوى الإنتاج في شهر أكتوبر 2022، إلى مستويات شهر أغسطس 2022، علماً بأن قرار الاجتماع الوزاري الحادي والثلاثين للمجموعة بزيادة 100 ألف برميل يومياً في شهر سبتمبر 2022، كان لشهرٍ واحدٍ فقط.