قفزت أسعار النفط أكثر من 3 دولارات للبرميل مواصلة مكاسبها مع إقرار مجموعة "أوبك بلس" خفضا قليلا لشهر أكتوبر المقبل ، وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 3.62 دولار أو 3.8%، إلى 96.6 دولار للبرميل ، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90.03 دولار للبرميل، مرتفعا 3.16 دولار أو 3.6%. ووافقت "أوبك بلس" على خفض رمزي للإمدادات في أكتوبر، سعيا لدعم الاستقرار في الأسواق العالمية، التي عانت من أطول تراجع للأسعار في عامين. وقال المندوبون إن المجموعة ستخفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يومياً الشهر المقبل، لتعيد الإمدادات إلى مستويات أغسطس ، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ". وأكّد الاجتماع الوزاري للمجموعة التأثير السلبي للتذبذب وانخفاض السيولة على سوق البترول في الوقت الراهن، والحاجة إلى دعم استقرار السوق وكفاءة تعاملاتها، والاستعداد لإجراء تعديل فوري لمستويات الإنتاج بطرقٍ مختلفة، إذا دعت الحاجة إلى ذلك. كما أكّد أن لدى المجموعة من الالتزام والمرونة والوسائل، ما يمكنها من التعامل مع هذه التحديات وإرشاد السوق، ضمن إطار الآليات الحالية لإعلان التعاون. كما أكد الاجتماع على الأهمية القصوى للالتزام التام بالانضباط الكامل وبآلية التعويض، ووجوب تقديم خطط التعويض وفقًا لما جاء في بيان الاجتماع الوزاري الخامس عشر لأوبك بلس ، وتقرر عقدُ الاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين ل "أوبك بلس" في 5 أكتوبر القادم. وثمنت المجموعة جهود المملكة في الحفاظ على استقرار الأسواق. ويستهدف الخفض النسبي إرسال إشارة قوية أن المجموعة عادت إلى وضع "مراقبة الأسعار"، وفقاً لما ذكره خبراء بأن التحالف يأمل في أن تكون هذه الخطوة "كافية لردع أي عمليات بيع على المكشوف". وكان تحليل لجنة "أوبك بلس" قد أظهر مؤخرا ، أن الطلب العالمي سيكون أعلى من الإمدادات في الربع الرابع، مما سيتسبب في انخفاض المخزونات بمعدل 300 ألف برميل يومياً. وقال الأمين العام المعين حديثاً لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، في منتصف أغسطس، إنه يتوقع زيادة "صعودية" في الطلب من المستهلكين المتحمسين لاستئناف الحياة الطبيعية بعد عامين من قيود كوفيد.