وافقت أوبك+ على خفض رمزي لإمدادات النفط في أكتوبر، سعيا لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية، بعد أن تسببت الخلفية الاقتصادية المتعثرة في أطول تراجع للأسعار في عامين. وأكّد بيان للمجموعة أن الاجتماع الوزاري لأوبك+ أكد التأثير السلبي للتذبذب وانخفاض السيولة على سوق البترول في الوقت الراهن، والحاجة إلى دعم استقرار السوق وكفاءة تعاملاتها، مشيرا إلى أن التذبذب الشديد وحالة عدم اليقين المتزايدة يتطلبان تقييماً مستمراً لظروف السوق، والاستعداد لإجراء تعديل فوري لمستويات الإنتاج بطرقٍ مختلفة، إذا دعت الحاجة إلى ذلك. وأكّدت المجموعة أن لديها من الالتزام والمرونة والوسائل، ما يمكنها من التعامل مع هذه التحديات وإرشاد السوق، ضمن إطار الآليات الحالية لإعلان التعاون. وقررت أوبك+ إعادة مستوى الإنتاج، في شهر أكتوبر 2022، إلى مستويات شهر أغسطس 2022، علماً بأن قرار الاجتماع الوزاري الحادي والثلاثين للمجموعة بزيادة 100 ألف برميل يومياً في شهر سبتمبر 2022، كان لشهرٍ واحدٍ فقط. وفي تأكيد على إدارة السعوية الحكيمة للملف؛ خوّلت المنظمة وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان دعوة المجموعة في أي وقت لبحث أوضاع السوق واتخاذ ما يلزم من قرارات. وعلى الرغم من أن الخفض متواضع، إلا أنه يهدف إلى إرسال إشارة عن أن أوبك+ عادت إلى وضع "مراقبة الأسعار"، وفقاً لما ذكره رئيس أبحاث النفط والغاز في Enverus، بيل فارين برايس، لوكالة "بلومبرغ" والذي يرى أن التحالف يأمل في أن تكون هذه الخطوة "كافية لردع أي عمليات بيع على المكشوف".