في يوم الوطن، يمكن أن تقرأ الكثير من الكتب عن شخصية الملك عبدالعزيز، لكن أجملها وأروعها ليس كتاباً، بل حديث مصوّر ومدوّن على اليوتيوب للأمير عبدالله الفيصل، وهو يتحدث عن شخصية الملك عبدالعزيز. 24 دقيقة على اليوتيوب، ستلخص لك بكل جدارة وعبقرية شخصية الملك عبدالعزيز، فهي حديث شاهد على لسان حفيده الذي عاش معه جزءاً من تلك الحقبة الجميلة. وعندما تَفْرُغ من مشاهدة المقطع، وطُلِب منك تدوين عدد من سمات شخصية الملك عبدالعزيز، لن تخرج في الغالب عن 4 سمات، وستُفاجأ أنها سمات لا يمكن أن تتوفّر بسهولة في أي قائد. والأروع من كل ذلك، هو أنك عندما تستمع لحديث الأمير عبدالله الفيصل عن الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، ستجد أنك تخوض في بحر لا منتهٍ من الدهشة والإعجاب، لذا قد تلاحظ أن من أهم هذه السمات: العطف، الشجاعة الرصينة وغير المتهورة، الحديث القليل والفعل الكبير. وأجمل من كل ذلك هو «عدم الانكسار». وهذه هي السمات التي ظلّت تمثل ثقافة شكل تطور الدولة وازدهارها على مدى عصورها. وفي هذا اليوم العظيم، أزعم أن أجمل شيء يمكن أن تهديه للوطن في يوم الوطن، هو استذكار عرض الأُسس التي كوّنت هذا الكيان ليفهمها الجيل الحالي والأجيال القادمة، بهدف فهم كيف تطور هذا الوطن عبر رجالات مخلصين وأذكياء، ويتمتعون برؤية تسبق حاضرهم إلى المستقبل. في حديث الأمير عبدالله الفيصل عن حنكة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أنه كان يستمع بعناية للآخرين، ويجمع كل أحد في مجلسه، ويستمع لكل أحد حتى ينتهي، ويعطي كلَّ أحدٍ فرصته، ثم يقرر وفقاً لهذه الأسس الاستراتيجية. وفي يوم الوطن، نعيد التذكير بالأسس التي قام عليها هذا الكيان العظيم..