أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) ومنصة جوجل كلاود للحوسبة السحابية ومؤسسة «كلايميت إنجن» للأبحاث المناخية إطلاق البرنامج العلمي لاستشراف الأرض لمواجهة التحديات البيئية والمائية والزراعية الناجمة عن تغير المناخ، وإنشاء أول مركز للأبحاث والتطوير المتعلقة بالاستدامة، وذلك خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية. ويعتمد البرنامج على تقنيات معالجة البيانات الأرضية والذكاء الاصطناعي لتوفير حلول الاستدامة لمعالجة مخاطر التغير المناخي وتعزيز حماية البيئة على مستوى المملكة والمنطقة، مركزاً على خمسة جوانب لتأمين بيئة أكثر قابلية للاستدامة، بحيث يتم التعامل معها على مراحل تشمل الحفاظ على البيئة، مراقبة التلوث، الزراعة المستدامة، حماية المناخ والطبيعة، والأمن المائي والغذائي. ومن المقرر أن يُعتمد في المرحلة الأولى من البرنامج على البيانات المحصلة من مراقبة الأرض والمرئيات المناخية المتوفرة من محرك جوجل إيرث لقياس الأثر المائي على الغطاء النباتي والزراعة على مستوى البلاد والمنطقة. وستتولى شركة جوجل كلاود وكلايمت إنجن تدريب علماء الأرض وعلماء البيانات في «مركز الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة». وتشترك «سدايا» مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في إطلاق أول مركز للأبحاث والتطوير المتعلقة بالاستدامة في المملكة والشرق الأوسط. وأكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن المركز سيكون داعماً لتنفيذ مبادرات إستراتيجية التحول الرقمي لمنظومة البيئة، وأيضًا ممكنًا لإستراتيجية قطاعات البيئة والمياه والزراعة، وتسعى الوزارة إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات والخدمات والمبادرات التي تساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة. وأوضح رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عبدالله الغامدي أن إطلاق البرنامج العلمي لاستشراف الأرض تحت مظلة مركز الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة بقيادة المركز الوطني للذكاء الاصطناعي ووزارة البيئة والمياه والزراعة من شأنه الدفع قدماً بالتحرك حيال التغير المناخي في المملكة وغيرها بناء على المرئيات المتأتية من أحدث التطورات في مجال البيانات والتعلم الآلي. ومن جهته قال رئيس إدارة القطاع العام للشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى جوجل كلاود طبشوري: «البحوث العلمية المتعلقة بالتغير المناخي مثقلة بالبيانات ومعتمدة بشكل متزايد على الحوسبة السحابية، لذا فإن حلول الاستدامة تساعد الحكومات على الوصول إلى فهم أفضل للمخاطر المناخية وإصدار التقارير بشأنها والإعلان الصادق والموثوق عن الأثر البيئي». ويستفيد البرنامج العلمي لاستشراف الأرض من منصة محرك جوجل إيرث الشاملة ببياناتها وتحليلاتها العلمية للأرض، وسيدعم البرنامج جهود المركز الوطني للذكاء الاصطناعي ووزارة البيئة والمياه والزراعة لتقييم المخاطر المتعلقة بالمناخ وزيادة المرونة في تطبيق التقنية في مواجهة أهم التحديات البيئية في المملكة.