شكا مواطنون ومواطنات أصحاب سجلات تجارية ملغاة ل«عكاظ» من رسائل نصية وردت إليهم من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تطالبهم بسداد قيمة الزكاة، في الوقت الذي أكدوا فيه أنهم ألغوا سجلاتهم قبل ورود الرسائل بفترات طويلة. وطبقا لأصحاب سجلات تحدثوا ل «عكاظ» فإنهم حصلوا على سجلات تجارية لكنهم لم يمارسوا أي أنشطة تجارية وما يتعلق بها كاستقدام العمالة وغيرها، وعبروا عن دهشتهم للمطالبات التي وردت إليهم من هيئة الزكا ة والضريبة، وتساءلوا على أي أساس تطالبنا هيئة الزكاة بسداد مستحقات مالية في وقت لم ينخرط فيه أحد منهم في أي نشاط يستلزم السداد؟ وقالوا: «فوجئنا برسائل هيئة الزكاة؛ إذ مضى على إلغاء سجلاتنا التجارية سنوات، بعضها تصل إلى نحو أربعة أعوام.. هل نسدد المبالغ التي تطالبنا بها هيئة الزكاة أم علينا التقدم باعتراض إلى الجهة المختصة؟ في حوزتنا ما يؤكد عدم انخراطنا في أي نشاط تجاري فعلي». وتابع المتحدثون ل«عكاظ» مضيفين: بالتأكيد أن كثيرين تعرضوا إلى مواقف مماثلة فاضطر بعضهم لسداد المبالغ التي حددتها الهيئة برغم سجلاتهم التجارية المغلقة وعدم الاستفادة منها في أي نشاط. في المقابل تواصلت «عكاظ» مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في 12 / 3 / 2022، وتلقت وعودا بالتجاوب، غير أن الرد لم يصل حتى لحظة إعداد التقرير برغم التواصل المستمر، إذ تم تحويل الصحيفة إلى ثلاثة موظفين لم يردوا على الاستفهامات طوال 60 يوما.