رغم استمرار المليشيا في قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز، أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ اليوم (الأربعاء) بدء الاجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي حول فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى تنفيذاً لاتفاق الهدنة التي ترعاها الأممالمتحدة في الأردن. وذكر مكتب المبعوث الأممي في تغريدات على تويتر: «يبدأ اليوم في العاصمة الأردنية عمّان الاجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين حول فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى بموجب الهدنة تحت رعاية المبعوث الخاص إلى اليمن». وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك التقى في العاصمة المؤقتة عدن أمس الفريق الحكومي المفاوض قبيل توجهه إلى العاصمة الأردنيةعمان للمشاركة في الاجتماعات التي دعا لها المبعوث الأممي. وأكد عبدالملك أهمية التركيز على رفع الحصار الحوثي الغاشم والمفروض على محافظة تعز منذ أكثر من سبع سنوات بعد تنفيذ الحكومة كل ما عليها من التزامات بموجب مقتضيات الهدنة الأممية، محملاً المجتمع الدولي والأممالمتحدة مسؤولية تسمية من يعرقل جهود السلام ويعمق معاناة اليمنيين الإنسانية في ظل مماطلة الحوثي وتنصله عن تنفيذ ما يخصه وفق الهدنة. وطالب رئيس الوزراء اليمني المجتمع والأممالمتحدة باتخاذ عقوبات رادعة ضد المليشيا، مشدداً على عدم السماح لمليشيا الحوثي بتشتيت النقاشات في المباحثات كعادتها، والتركيز على رفع حصارها المفروض على تعز بشكل عاجل ودون أي شروط، ومعالجة المعضلات الأخرى التي تعانيها تعز جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون. وأعلن رئيس الوزراء اليمني حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها، وبذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة الأممية رغم تنصل مليشيا الحوثي عن كل التزاماتها. وقصفت مليشيا الحوثي الإرهابية (ليل الثلاثاء/ الأربعاء) أحياء سكنية في وادي صالة وسط مدينة تعز بقذائف الهاون، كما تصدى الجيش الوطني لعملية هجومية حوثية غرب المحافظة في تأكيد واضح على عدم رغبة المليشيا في إنهاء الحرب والاستمرار في الخروقات.