يأتي صدور الأمر الملكي بالموافقة على إنشاء هيئة تطوير محافظة الطائف بناءً على ما رفعه ولي العهد، امتدادًا لقيادة الأمير محمد بن سلمان لجهود التنمية المناطقية التي تحظى بمتابعته الشخصية، وانطلاقًا من عظيم اهتمامه بإحداث التنمية الشاملة بجميع مناطق المملكة دون استثناء؛ بالارتكاز على نقاط القوة في كل منطقة. وينظر ولي العهد إلى التنمية المناطقية كعامل رئيسي في تعزيز أهداف النمو الاقتصادي لكل منطقة، الأمر الذي تترجمه الإعلانات المُتتالية بافتتاح هيئات تطويرية ومكاتب استراتيجية في 10 مناطق حتى تاريخه، ما يؤكد حرص ولي العهد الكبير على تحقيق أهداف التنمية المُستدامة لكل منطقة. ويُعد الإعلان عن تأسيس هيئة تطوير محافظة الطائف، وما سبقه من إعلانات في عدد من مناطق المملكة، امتدادًا لقيادة ولي العهد جهود التنمية المناطقية التي سيتم توجيهها كذلك لبقية المناطق بناءً على ما تمتلكه من مقومات وما تزخر به من فرص وإمكانات، امتدادًا لوعده بإطلاق العديد من هذه المشاريع في جميع مناطق المملكة. ويُراهن ولي العهد على دور الهيئات التطويرية في المناطق، في توحيد جهود الجهات الحكومية في كل منطقة، وتذليل العقبات التي كانت تواجهها في أوقات سابقة، ما يجعل من هيئة تطوير محافظة الطائف وهيئات التطوير الأخرى أمام تحدٍ كبير لترجمة تطلعات ولي العهد في إحداث نقلة تنموية نوعية في المناطق. إعلان ولي العهد عن تأسيس هيئة تطوير محافظة الطائف يأتي بعد أن حققت الهيئات التطويرية في مناطق المملكة نجاحًا كبيرًا في مهامها بإشراف مُباشر منه، دعمًا لنموها الاقتصادي وتحويلها إلى عناصر جذب رئيسية للاستثمارات الداخلية والخارجية، والفعاليات السياحية العالمية والأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية. وستعمل هيئة تطوير محافظة الطائف على ترجمة توجهات ولي العهد من خلال إطلاق مبادرات ومشروعات نوعية تُسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة للمُستثمرين، الأمر الذي سيُحقق نهضة تنموية واقتصادية كبيرة وخلق فرص عمل للمواطنين والمواطنات، بما يُعزز من أهداف التنمية المُستدامة. وتتميز محافظة الطائف بموقع استراتيجي مهم باعتبارها البوابة الشرقية لمنطقة مكةالمكرمة واحتضانها لميقاتين من مواقيت الإحرام، ومن شأن تأسيس هيئة تطوير محافظة الطائف الارتقاء بالبرامج السياحية والخدمية مما يُحسن من تجربة الزوار والحجاج والمُعتمرين. وسيُحدث إطلاق هيئة تطوير محافظة الطائف نقلة نوعية على مستوى المحافظة والمدن التابعة لها، استنادًا إلى ما تزخر به من مواقع تاريخية وأثرية، ومقومات سياحية.