فيما أكدت الرئاسة الأوكرانية تجدد القتال في مجمع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية، نفى الكرملين هذه الأنباء، وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف إن ممرات إنسانية تعمل هناك اليوم (الخميس)، حيث يتحصن مقاتلون ومدنيون أوكرانيون. وجدد الحديث عن أمر أصدره الرئيس فلاديمير بوتين سابقا بعدم اقتحام المصنع. وألغى بوتين خططا لشن هجوم على المصنع الشهر الماضي وطلب من وزير الدفاع محاصرته بدلا من ذلك. وأعلن الكرملين أنه يدرك جيدا أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودولا أخرى في حلف شمال الأطلسي تزود الجيش الأوكراني بمعلومات استخباراتية، مؤكدا أن هذا لن يمنع روسيا من تحقيق أهدافها. وكان بيسكوف يعلق على تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» بأن واشنطن قدمت معلومات استخباراتية ساعدت القوات الأوكرانية في قتل قادة عسكريين روس. من جهته، استبعد مستشار رئاسي أوكراني أن تطلق بلاده هجومًا مضادًا على القوات الروسية، قبل منتصف يونيو، معبرا عن أمله في الحصول على المزيد من الأسلحة من الغرب. وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني إن كييف بحاجة ماسة إلى راجمات صواريخ لمواجهة قذائف كروز الروسية. وفي إطار حملات تبادل طرد الدبلوماسيين، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن 7 دبلوماسيين دنماركيين «أشخاص غير مرغوب فيهم» ردا على قرار كوبنهاغن بطرد 15 دبلوماسيا روسيا الشهر الماضي، فيما اعترضت موسكو أيضا على تقديم الدنمارك مساعدة عسكرية لأوكرانيا. وقالت إن سياسة الدنمارك المعادية لروسيا تلحق ضررا خطيرا بالعلاقات الثنائية وإن روسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ خطوات أخرى ردا على ذلك. من جهتها، تعتزم رئيسة البرلمان الألماني بيربل باس التوجه إلى العاصمة الأوكرانية لتكون أرفع ممثل لألمانيا يزور كييف حتى الآن. وقالت باس المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتز، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إنها ترغب في السفر إلى أوكرانيا بناء على دعوة من نظيرها الأوكراني روسلان شتيفانتشوك لتشارك معه في إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية ولإجراء محادثات سياسية. وتحيي أوكرانيا ذكرى الحرب العالمية الثانية سنويا في الثامن من مايو الذي يوافق الأحد القادم. وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يعتزم السفر إلى كييف في أبريل الماضي برفقة الرئيس البولندي ورؤساء دول البلطيق الثلاث (لاتفيا وليتوانيا وإستونيا)، لكن الجانب الأوكراني أعلن رفض قدوم شتاينماير إلى كييف قبل وقت قصير من الموعد المحدد للزيارة. ولهذا السبب أكد شولتز رفضه لزيارة كييف وقال إن رفض زيارة الرئيس الألماني الاتحادي مشكلة لا تزال قائمة.