حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الغزو الروسي لبلاده مجرد بداية وأن موسكو لديها خطط للاستيلاء على دول أخرى، وذلك بعدما قال جنرال روسي إن بلاده تريد السيطرة على جنوبأوكرانيا بالكامل. ونقلت وكالات أنباء رسمية روسية عن نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الروسي روستام مينيكايف قوله إن السيطرة الكاملة على جنوبأوكرانيا من شأنها أن تتيح لبلاده الوصول إلى ترانسدنيستريا، وهي منطقة انفصالية تسيطر عليها روسيا في مولدوفا. وسيؤدي ذلك إلى فصل أوكرانية عن الساحل بالكامل وتقدم القوات الروسية أبعد بمئات الأميال نحو الغرب، متجاوزة مدينتي ميكولايف وأوديسا الأوكرانيتين الساحليتين الرئيستين. كان تصريح مينيكايف من التصريحات الأكثر تفصيلا حول طموحات روسيا في أوكرانيا ويشير إلى أن موسكو لا تخطط لإنهاء هجومها هناك في أي وقت قريب. وقالت وزارة الخارجية في مولدوفا إنها استدعت سفير موسكو أمس الجمعة للتعبير عن "القلق البالغ" إزاء تصريحات الجنرال الروسي. وأضافت أن مولدوفا بلد محايد. ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على ما إذا كانت روسيا حددت أهدافا إضافية كما رفض التعليق على الطريقة التي ترى بها موسكو المستقبل السياسي لجنوبأوكرانيا. وبينما استقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال في واشنطن، قال زيلينسكي إن الحلفاء يقدمون أخيرا الأسلحة التي طلبتها كييف. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الخميس إنه وافق على مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا قيمتها 800 مليون دولار وتشمل مدفعية ثقيلة. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن من المرجح أن يكون الأسبوعان المقبلان حاسمين في حرب أوكرانيا. وقال للصحفيين "من المرجح أن نرى زيادة كبيرة للغاية في حدة هجمات الجيش الروسي في الشرق (الأوكراني وعلى) الساحل". ويشكل مجمع آزوفستال للصناعات المعدنية في ماريوبول (بجنوب شرق أوكرانيا) على شواطئ بحر آزوف، آخر جيب للمقاتلين الأوكرانيين ضد الجيش الروسي . وتؤكد كييف وجود آلاف المقاتلين الأوكرانيين في مجمع آزوفستال الهائل للصناعات المعدنية. ويقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن آلاف المقاتلين الأوكران معهم نحو ألف مدني بينهم نساء وأطفال ومئات الجرحى في مجمع آزوفستال. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بمحاصرتهم من دون اقتحام الموقع الصناعي الذي يضم شبكة من الأنفاق تحت الأرض. ويتهم بوتين كييف بأنها ترفض استسلام آخر الجنود الأوكرانيين الموجودين في المنطقة الصناعية في آزوفستال، بينما يقول الجيش الروسي إنه مستعد للالتزام "في أي وقت" بهدنة "على كل أو جزء" من هذا الموقع للسماح بإجلاء المدنيين وتسليم المقاتلين.