بدمج «الشؤون البلدية والقروية» و«الإسكان» في وزارة واحدة؛ استبشرنا خيراً للاهتمام بالأحياء السكنية، وإيجاد الأكثر من الأحياء النموذجية، ذلك قد يستغرق زمناً طويلاً، وأتمنى الاستفادة من تجارب بعض الدول العربية والقريبة منا في خلق مدن وأحياء نموذجية؛ مثل: «العاصمة الإدارية» و«مدينتي» و«الرحاب» في القاهرة التي تتوفر فيها بيئة جاذبة ومحفزة. نحن بحاجة إلى تطبيق «جودة الحياة» في أحيائنا التي تفتقر لطرق ممهدة محفوفة بالأشجار، وإلى «ممشى» يساعد الأهالي على ممارسة رياضة المشي، وإلى حدائق وملاعب تستقطب الشباب والفتيات وكبار السن لقضاء أوقات فراغهم وتفريغ طاقاتهم بما يعود عليهم بالنفع.. نتمنى أن نرى قريباً خططا عملية لتطوير الأحياء بما يتناسب مع «رؤية 2030». ••• بعد إزالة الأحياء العشوائية جنوبجدة ضمن مشروع تطويرها؛ أصبحت تلك المناطق خارج إطار مراقبة أمانة محافظة جدة مؤقتاً، فلا تحتاج لخدمات الأمانة لخلوها من السكان حالياً. لذا؛ أتمنى من الأمانة توجيه طاقاتها وإمكاناتها الفنية والبشرية إلى الأحياء المأهولة بالسكان، فهي بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والتطوير، وأتطلع إلى استقصاء آراء المواطنين والمقيمين للتعرف على احتياجاتهم وتلبية رغباتهم، وحبذا لو عُقدت لقاءات دورية بين المسؤولين في الأمانة والبلديات الفرعية لمعرفة آراء الأهالي والسكان، ولتعريفهم بالخطط التي تعتزم الأمانة تنفيذها، بهدف تحقيق أكبر قدر من الشفافية، فكثير من الأهالي لا يعرف متى ستتم إنارة شوارعهم وسفلتتها، ومتى سيتم تأهيل الأراضي المخصصة للخدمات والحدائق. بذلك؛ سيتحقق نسبة كبيرة من رضا الأهالي وتقليل نسبة السخط على الأمانة التي نلمس أن المسؤولين حريصون على تطوير الأداء بما يحقق «جودة» الحياة وفقاً إلى «رؤية 2030».