يختص برنامج جودة الحياة بتحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز مشاركة المواطن والمقيم والزائر في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية والأنماط الأخرى الملائمة التي تساهم في تعزيز جودة حياة الفرد والأسرة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية. أُطلق برنامج جودة الحياة لتحسين جودة حياة سكان وزوّار المملكة، وذلك عبر بناء وتطوير البيئة اللازمة لاستحداث خيارات أكثر حيوية تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، وتزيد تفاعل المواطنين والمقيمين مع المجتمع. ومن برامج جودة الحياة مضمارات المشي والحدائق العامة في مختلف مناطق المملكة حيث أن أمانات المدن والبلديات تبذل جهوداً حثيثة من اجل تدشين الحدائق بمختلف انواعها فضلا عن اماكن رياضة المشي في مختلف المدن للترفية على افراد المجتمع وتفعيل آليات جودة الحياة خصوصا في مدينة جدة، حيث تم صرف ميزانيات ضخمة على هذه المرافق التي تخدم افراد المجتمع وتقدم لهم الخدمات الترفيهية والتي من أهمها الحدائق العامة والواجهات البحرية. وفي عروس البحر توجد العديد من اماكن المشي والحدائق العامة وهي بمثابة واجهات سياحية امام زوار جدة وكذلك السياح الذين يأتون من خارج المملكة سواء لعمل او للحج او العمرة او زيارة ذويهم ولكن يصطدمون بالامر الواقع امامهم من اهمال واضح في تلك المرافق وخاصة الحدائق العامة المنتشرة في جميع احياء المدينة بل ان بعضها تقع على طرق رئيسية، وليس هذا فحسب بل أن بعض الحدائق واماكن المشي ليست لها دورات مياه الامر الذي يستوجب معه اقامة دروات للمياه خصوصا وأن من المتنزهين اطفالا ومرضى يحتاجون بصفة مستمرة إلى الحمامات. موت الأشجار كما يلاحظ ان هناك مشكلة اساسية هي عدم الاهتمام بهذه المرافق مع تردي عمليات النظافة فيها مما ادى الى تصحر بعضها بعد موت الاشجار واقفة بعدما توقف ريها، كذلك تهدم الملاهي الموجودة فيها واختفاء الانارة في المساء تدريجيا حتى اصبح مرتادوها يعتمدون على انارة سياراتهم لقضاء ليلة جميلة في تلك الحديقة في ظل الاجواء الجميلة التي تعيشها في مثل هذه الأيام. كما انها افتقدت لاهم مكوناتها وهي دورات المياه حيث انشئت حدائق دون وجودها مما يضطر الاهالي للذهاب الى منازلهم والعودة مرة اخرى للحديقة والبعض يذهب دون رجعة. بالاضافة الى وجود حاويات او سطل لرمي المخلفات قليلة جدا مقارنة بحجم وكبر الحديقة مما اجبر الاهالي الى ترك مخلفاتهم في مواقع جلوسهم مسببة بذلك تشويها غير حضاري للموقع. خزانات أرضية لقد انشأت امانة جدة خزانات ارضية كبيرة مع مضخات في الحدائق وعمل تمديدات لري الحديقة الا انها اصبح ديكورا فقط دون استخدامها بالرغم من صرف الملايين على تلك المشاريع. وفي بعض الحدائق لم يتم توزيع المياه بالشكل الصحيح مما جعلها في الارضية الخضراء فموقع تجده مزروعا بالانجيلة والآخر والذي لم يصله الماء ماتت ارضيته واصبحت صحراء قاحلة بالرغم من قرب الماء لقد ركزت شكاوي المواطنين والتي اتفقوا عليها جميعا على عدم صيانة الملاهي للاطفال وقلة عددها مقارنة بحجم الحديقة وعدد الزوار، فضلا عن عدم الاهتمام بأرضية الحديقة حيث يتم زراعتها في اول يوم من افتتاحها وبعد ذلك تحرم من الماء مما يحولها الى صحراء مرة احرى. إلى جانب عدم وجود دورات مياه نهائياً مما يضطر الاهالي الذين لديهم اطفال الى التصرف بتصرفات غير لائقة وذلك بجعل اطفالهم يقضون حاجتها خلف السيارات او الخروج من الحديقة نهائياً وانعدام مواقف السيارات في بعض الحدائق. عدم وجود أشجار كبيرة للاستظلال بها في الظهر لمن أراد تناول وجبة الغداء في أيام الشتاء، وغياب الاشجار الظليلة في بعض الحدائق التي اهملت من قبل البلدية التي تقع في نطاقها الحديقة وعلى سبيل المثال لا الحصر حديقة النخلة الواقعة بطريق جدة – مكة السريع ، حديقة الضحى وحديقة الطفل بكليو 11. إلى جانب حدائق مخطط بن لادن. غياب المصليات وقال كل من عون الله المطيري وعبدالعالي السلمي وعبدالسلام عوف وسعيد الحارث وسمير غزاوي من سكان حي الحمدانية: ان ممشى طيبة يعد من احدث المماشي في مدينة جدة الا انه ينقصه دورات مياه وخاصة ان اغلب مرتاديه هم من مرضى السكر بالإضافة الى حاجته الى مصلى في نهاية الممشى فلا يوجد سوى مصليين في بدايته وفي منتصفه ولكن لا يوجد في نهايته مصلى علما بان طول الممشى كيلومتران بالاضافة الى حاجته لاجهزة رياضية اسوة بغيره في مدينة جدة. وعن حدائق جنوبجدة قال كل من محمد علواني وعبدالله الشهري وعجاب السلمي وعلي مباركي والحسن عسيري وعلي الشريف: تعتبر الحدائق في جنوبجدة المتنفس الوحيد للأهالي نظرا لبعد الكورنيش عن منازلنا الا اننا نلاحظ الإهمال في الحدائق التي نرتادها ونتمنى ان ترتقي الأمانة بها وما يتواكب حاجة الناس فيها من حديث دورات المياه فنحن نستغرب من الأمانة كيف تنشئ حديقة بدون دروات مياه فلا توجد حديقة في جميع مدن المملكة تخلو من دورات المياه الا في محافظة جدة، كذلك الانارة قد نضطر في بعض الأحيان للاستعانة بالفوانيس اثناء الليل بالحديقة او مغادرتها مع اذان المغرب، وأيضا والاهتمام بالملاهي حيث انه لا يوجد رمل يحمي الأطفال اثناء السقوط على الأرض. برامج ترفيهية وقالت ام مازن: بين الفينة والأخرى اخرج انا وابنائي الى الحديقة والتي تعتبر المتنفس لي ولهم وخاصة في مثل هذه الأجواء الا اننا نفتقد أشياء كثيرة في الحدائق الموجودة فللأسف الحدائق في جنوبجدة ليس لها من اسمها شيء فلا يوجد هناك حديقة نموذجية بمعنى الكلمة والتي تستحق ان يطلق عليها حديقة ونتمنى ان يكون هناك فعاليات في الحدائق وبرامج تهتم بالطفل وتعزز من قدراته وان يكون هناك العاب لتنمية القدرات العقلية والجسدية للطفل وألا تقتصر على المرجيحة والزحليقة والتي اكل عليها الزمن وشرب. مضمارات المشي تُعد ممرات المشاة التي تم تشييدها في مختلف أرجاء محافظة جدة متنفسات تستهوي العوائل والشباب وخاصة من محبذي رياضة المشي بشكل يومي ويبلغ عددها 23 ممشاً مزودة بأجهزة رياضية وأدوات اللياقة البدنية الملائمة لمختلف الأعمار وذلك في تمازج بين الحفاظ على اللياقة البدنية وقضاء الأوقات للترفيه عبر ما تشتمل عليه من تجهيزات مختلفة، حيث يصل إجمالي أطوالها لحوالي 49.000 متر. وتتميز هذه الممرات بتوافر مواقف للسيارات العامة، ومواقف لسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومناطق ألعاب أطفال، وجلسات للعوائل والشباب ، ومسار للمكفوفين ، فيما يُعد ممشى واجهة جدة البحرية هو أطول مماشي جدة بطول 4500 متر، وعرض 10 أمتار، يليه ممشى حي الأمير فواز بنفس الطول وعرض 15 متراً ، أما من حيث العرض فيعد ممشى شارع الأمير فيصل بن فهد هو الأكثر عرضاً بين 25 و75 متراً ، يليه ممشى الرحاب الذي يبلغ عرضه بين 24 و42 متراً .