في ضربة جديدة لرئاسة أمن الدولة السعودية استهدفت التنظيمات الإرهابية والمنتمين والممولين ومقدمي التسهيلات لتلك التنظيمات، صنفت السعودية ممثلة في رئاسة أمن الدولة بشكل مُنفرد وبالتنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ممثلة في (وزارة الخزانة الأمريكية - مكتب مراقبة الأصول الأجنبية)، 25 اسماً وكياناً متورطين في أنشطة تسهيل عمليات تمويل مليشيا «الحوثي» الإرهابية بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يعملون كشبكة دولية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن. وبحسب بيان رئاسة أمن الدولة، يدير سعيد أحمد محمد الجمل، المصنف الرابع في البيان، شبكة من الشركات والسفن تعد الواجهة التجارية التي تقوم بتهريب الوقود والمنتجات البترولية والسلع الإيرانية الأخرى إلى العملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وسبق أن صنف من وزارة الخزانة الأمريكية لارتباطه بأعمال وعلاقات ذات صلة بإيران. وكشف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية شبكة تهريب تساعد في تمويل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين في اليمن يقودها الممول الحوثي سعيد الجمل المقيم في إيران. وتدر هذه الشبكة عشرات الملايين من الدولارات من عائدات بيع السلع، مثل البترول الإيراني، والتي يتم بعد ذلك توجيه جزء كبير منها عبر شبكة معقدة من الوسطاء والصرافين في دول متعددة إلى الحوثيين في اليمن، ما يساعد على تنفيذ هجمات الحوثيين المؤسفة التي تهدد البنية التحتية المدنية والحيوية في اليمن والمملكة العربية السعودية، كما تلعب تلك الهجمات والأعمال الإرهابية على تجويع عشرات الملايين من المدنيين الأبرياء في اليمن. ويعد الجمل الداعم المالي الأبرز للحوثيين ويطلق عليه القناة المالية للحوثيين، واتخذ من إيران مقراً له، ومن خلال شبكة دولية معقدة من الوسطاء ومكاتب الصرافة يقوم بتوجيه جزء كبير من الإيرادات المتأتية من هذه المبيعات إلى الحوثيين في اليمن. وسخر الجمل إيراداته في تمويل الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار التي ينتهجها الحوثيون، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وآخرون، بما في ذلك حزب الله، بعد أن حققت شبكاته المالية عائدات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات من خلال بيع السلع الإيرانية لمن هم على استعداد للتهرب من العقوبات. ويحتفظ المصنف الرابع على قائمة أمن الدولة السعودية في بيانها الأخير باتصالات مع حزب الله حيث ينفذ الأجندة المرسومة له لدعم الحوثيين بملايين الدولارات. وتعد شركات أدون للتجارة العامة، وأدون للتجارة العامة في الإمارات العربية المتحدة، وشركة أدون للتجارة العامة للصناعات الغذائية والتجارة ومقرها تركيا من أخطر الكيانات الاقتصادية الداعمة لنشاطات الحوثي وهي مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر لعبدي ناصر محمود، المصنف الثامن على القائمة السعودية والأمريكية. ويأتي الهندي المقيم في الإمارات العربية المتحدة «مانوج صبهاروال» أحد أبرز المتورطين في دعم الحوثي عبر تخصصه في الشحن البحري، حيث يدير «مانوج» عمليات الشحن لشبكة سعيد الجمل كما يقوم بدور المشورة للجمل بشأن تهريب المنتجات النفطية الإيرانية. وتورط مانوج في تنسيق شحنات المنتجات البترولية الإيرانية والسلع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وذلك كستارة تخفي تورط سعيد الجمل. وتعددت شبكة سعيد الجمل فتورط معه في العام 2017 رجل الأعمال الصومالي جامي علي محمد حيث يعد من أبرز شركاء الحوثيين والحرس الثوري الإيراني، ويتولى مساعدة الجمل بشراء السفن وتسهيل شحنات الوقود الإيراني وتحويل الأموال لصالح الحوثيين. وجاء تورط السوريين المصنفين التاسع والعاشر على القائمة السعودية طالب علي حسين الأحمد الراوي المقيم في تركيا والسوري المقيم في اليونان عبد الجليل الملاح بتسهيل معاملات بملايين الدولارات عبر شركة سويد وأولاده للصرافة المصنفة التاسعة ضمن الكيانات المتورطة ومقرها في اليمن وترتبط ارتباطا وثيقا بالحوثيين. ونجح الجمل في استخدام شركة سويد وأولاده للصرافة لإرسال ملايين الدولارات إلى مسؤولي الحرس الثوري الإيراني - فيلق القدس المنتشرين في اليمن ودعم الحوثيين. وعمل «الملاح» على تسهيل شحن النفط الخام الإيراني إلى سورية بملايين الدولارات التي وصلت إلى حزب الله في طريقها للحوثيين، فيما عمل الراوي على تحويل ملايين الدولارات المتحصلة من المنتجات البترولية الإيرانية إلى شركة سويد وأولاده في اليمن. وتولى المصنف السابع على القائمة السعودية اليمني هاني عبد المجيد محمد أسعد أعمال المحاسبة للمتورط الأبرز سعيد الجمل كونه مقيما في تركيا ويتبع الحوثيين، ويجيد استخدام الحسابات البنكية المتعددة لإرسال واستلام مدفوعات بملايين الدولارات لعمليات الشحن التابعة لسعيد الجمل، وتسهيل عمليات التحويلات إلى الحوثيين في اليمن. المصنف الثامن في قائمة الأفراد البريطاني عبدي ناصر علي محمود، وهو تابع للحوثيين ويقيم في تركيا، ويعد شريكا تجاريا رئيسيا لسعيد الجمل، ووسيطا ماليا وقام بتنسيق تهريب البتروكيماويات للشبكة، ويعمل مديرًا عامًا لشركة أدون ويقوم بتسهيل تحويل ملايين الدولارات نيابة عن سعيد الجمل. المصنفة الرابعة عشرة في القائمة السعودية للكيانات المتورطة في دعم الحوثيين تحصلت عليه السفينة (تريبل ساكسس)، التي ترفع علم الغابون، واستخدمها سعيد الجمل لتهريب المنتجات البترولية الإيرانية من إيران، وتورطت في البيع غير المشروع للبضائع الإيرانية في الخارج وإعادة الأرباح إلى كيانات منها الحوثيون في اليمن، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.