الغرب يريد من السعودية، كأكبر دولة منتجة للنفط، خفض أسعار «البترول» التي تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاعه، فطالب عضو مجلس النواب الأمريكي الديمقراطي «براد شيرمان» من السعودية ضخ المزيد من النفط، وتجاهل أن «بايدن» أوقف الحفر الصخري وإنتاج النفط وأوقف خط أنابيبه من وإلى المكسيك وكندا، ولكن وما يؤكده التاريخ والحاضر والمستقبل أن الحل دائما «في الرياض»، فبايدن سيرسل وفدا رسميا إلى الرياض لمناقشة أزمة ارتفاع النفط. أعود للحرب الروسية الأوكرانية؛ وأسأل: هل بدأ النظام العالمي الجديد فعلياً بعد أن معالمه بدأت في الظهور؟.. الأيديولوجيا السوفيتية معقدة في الهجمات العسكرية، وأكثر تعقيداً في التفكير السياسي، فيصعب على المحللين والمجتمعات الاستخباراتية كشف مخططاتها المستقبلية، لكن يسهل عليهم كشف المراد. «بوتين» يتبع خطة رسمها لاستبدال الحكومة الأوكرانية الحالية الموالية للغرب بأخرى موالية لموسكو، ومراده -أيضاً- عدم انضمام أوكرانيا وتركيا إلى «الاتحاد الأوروبي»، وعدم دخول السويد وفنلندا إلى «الناتو»، الذي عقد النية لدخولهما حين دعت «موسكو» إلى حوار مع «كييف»، وأرسل الغرب معدات عسكرية وجيوش لشرق أوروبا، وهذا ما غر الرئيس الأوكراني «زيلينسكي» فأراد إغلاق الحوار إلا أنه تراجع وعقد الحوار. مخطئ من يعتقد أن الغرب لا يفعل شيئاً لخوفه من «بوتين».. الغرب يريد إيقاع بوتين في مستنقع كما أوقع الرئيس الأمريكي كارتر رئيس الاتحاد السوفيتي «بريجنيف» في مستنقع أفغانستان وتسبب في تفككك الاتحاد السوفيتي. الغرب أوجد تصعيداً في الحديقة الجانبية الغربية لروسيا لزعزعة الأمن والاستقرار الروسي، ونشر الشائعات المضللة المروجة أن روسيا تقتل المدنيين والأطفال وتستهدف المباني ليخلق فوضى داخلية شعبية.