في خبر مفرح ل«عكاظ» أكد المشرف العام التنفيذي لمؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد إبراهيم الفياض أن خطط المؤسسة الإستراتيجية ترتكز على دعم برنامج تحول القطاع الصحي بتحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية سعياً لحجز مكانها ضمن قائمة أفضل 10 مؤسسات صحية حول العالم. وقد أشاد برنامج تحول القطاع الصحي بما حققته المؤسسة في إنجاز المبادرات والمشاريع المستهدفة في مبادرتي التحول التشغيلي والمؤسسي، ومنحها شهادة شكر للأداء المميز تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة الطموحة، فالمستشفى منذ النشأة والتكوين كان حدثاً استثنائياً، وعلامة فارقة، فلا غرو إذاً أن يكون مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أول المبادرين والساعين للعمل المخلص على تحقيق هذه الرؤية المباركة والتحول الوطني المطلوب. كانت ليالي عيد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث «بائنة من عصاريها»، فعند أوّل إطلالته لازمه لقب «المستشفى الأوتوماتيكي»، تعبيراً مجازياً يقابل جودة التقنية المتوفرة فيه، والخدمة المتطوّرة التي كان يقدمها بمقياس ذلك الزمن.. وهو الأمر الذي مضي عليه «التخصصي» خلال مسيرته ضابطاً مؤشراته على مقياس التميز والتفرد، لا يرضى بغير إنجاز كل الممكن، وبعض المستحيل، حتى أصبح في يومنا الحاضر ركيزة أساسية من ركائز الخدمات الصحية التخصصية في وطننا العزيز؛ لذا فمنذ أن بدأت رحلة التحول المباركة في العام 2017 استطاع التخصصي أن يحقق 84% من أهداف مبادرتي التحول المؤسسي والتشغيلي عبر محاور عدة، منها تأسيس نظام الجراحة الروبوتي السريري لزراعة الأعضاء، وبرامج القلب والمسالك البولية، بجراحات معقدة وبدقة عالية ونتائج تضاهي العالمية، خاصة أن المستشفى ضمن أكبر 5 مراكز عالمية في جراحات الروبوت للقلب، مستخدماً تقنيات مبتكرة لجراحات استبدال صمام القلب، بالمنظار بنسبة نجاح 100% كما وازدادت السعة الاستيعابية لعمليات زراعة الأعضاء المختلفة التي برع فيها المستشفى بأحدث التقنيات الطبية «الروبوتات»، لتصبح المملكة ضمن العشرة الأوائل على المستوى العالمي في مجال زراعة القلب، والأولى في زراعة نخاع العظم لمرضى الأنيميا المنجلية، كما أصبحت المملكة الثالثة عالمياً من حيث نسب التبرع بالأعضاء من الأحياء، كما يملك المستشفى بنكاً للعظام، مستعداً لتقديم خدماته للمرضى. كما نجح التخصصي في تطبيق تقنية العلاج باليود المشع (131) للسيطرة على ورم الارومات العصبية الذي يصيب الأطفال في عمر أقل من خمس سنوات كمستشفى وحيد يطبق هذه التقنية المتطورة على مستوي عالمنا العربي في علاج موثوق منه. كما يسعى المستشفى جاهداً لتحسين متوسط مدة بقاء المرضى في المستشفى لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين الجودة وسلامة الرعاية الصحية التخصصية وزيادة الكفاءة التشغيلية. مع تخفيض التكلفة التشغيلية مما يسهل وصول المرضى وقبولهم للاستفادة من خدمات المستشفى بتقديم العلاج التخصصي لمحتاجيه. ويسعى المستشفى جاهداً في سبيل تحسين خدماته لمرضاه بتقديم رعاية تخصصية ذات جودة عالية والحرص على سلامة الرعاية الصحية بغرس القيم والمفاهيم والسلوكيات التي تساعد على تسريع تحسين الأداء وثقافة سلامة المرضى، وفي المجال التشغيلي حاز المستشفى على أعلى تقييم في التحول للتعاملات الحكومية الإلكترونية في إطار توظيف التحول الرقمي وإرساء الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في الرعاية الصحية من خلال برامج خوارزميات قام بتطويرها طاقم المستشفى. وتحتل مؤسسة التخصصي الريادة عالمياً في استئصال كبد المتبرع في عمليات الزراعة باستخدام الروبوت ولها الفخر باستطاعتها زراعة قلب لأصغر مريضة عمرها 11 شهراً. لهذا وغيره من إنجازات متراكمة وتطورات مختلفة شملت المريض والموظف في مسيرة التخصصي نتيجة عمل دؤوب، وجهد مستمر، كانت حصيلته أوسمة كللت جبين «التخصصي»، وكؤوساً ازدحمت بها دواليبه وأرففه، وشهادات تزينت بها جدرانه، نذكر من ذلك على السبيل المثال لا الحصر: حصول المؤسسة على جائزة (ديفيز) للتميز من جمعية نظم المعلومات والإدارة الصحية (هيمس) ضمن أربع مؤسسات طبية عالمية لتصنف ضمن قائمة أفضل 100 مؤسسة طبية عالمياً وأول منشأة تخصصية تحصد الجائزة في السعودية في دلالة لمدى نضج وكفاءة وفعالية نظام المعلومات السريرية. كما حصدت المؤسسة الاعتماد الدولي مع التميز من قبل المركز الأمريكي لاعتماد مؤهلات التمريض (ANCC) لبرنامج الانتقال إلى منهج الممارسة السريرية المعتمدة على الأدلة وذلك لتطوير التمريض وسعودته قدر الإمكان وفق خطة طموحة وتُعتبر هذه الجائزة هي أعلى تقدير يمنحه المركز الأمريكي لاعتماد مؤهلات التمريض، إضافة إلى الحصول على عدة براءات اختراع أوروبية وأمريكية وجوائز وشهادات عالمية ومحلية تشهد لهذا الصرح الطبي بالتفوق والازدهار ومحصّلة لعمل دؤوب، وجهد مقدر، وتخطيط سليم، واستشراف لأفق بعيد، على نحو ما تقتضي المسؤولية والثقة التي أوليت إليه، فجاء عطاؤه كفاء هذه الثقة وإنجازه معمقاً لتطلع قيادتنا الرشيدة ومستهدفاتها الوضيئة التي تضمنتها رؤيتها المباركة لصالح الوطن والمواطن.