أعلنت وزارة الحج والعمرة رفع الطاقة الاستيعابية للمعتمرين إلى 70 ألف معتمر في اليوم، وذلك بدءاً من اليوم (الأربعاء) غرة شهر صفر 1443، إذ أوضحت أن بإمكان الراغبين في أداء العمرة حجز مواعيدهم بحسب إتاحتها وذلك عبر تطبيقي «اعتمرنا» و«توكلنا» اللذين يتيحان للمستفيدين التأكد من استيفائهم للشروط والضوابط الخاصة بأداء العمرة. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني بن حسني حيدر، أن الرئاسة العامة استكملت كافة الاستعدادات لاستقبال المعتمرين لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 70 ألف معتمر يومياً بمتابعة من الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، مبينا أن استيعاب الأعداد سيتم مع مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية المعتادة وتكثيف أعمال التعقيم، حيث تحرص الرئاسة على عمل منظومتها المتكاملة من الخدمات دون إخلال بتطبيق الاحترازات الوقائية ضد فيروس كورونا «Covid-19». وأشار إلى العديد من الخدمات التي هيأتها الرئاسة تزامناً مع المرحلة الحالية ومن ضمنها: تطوير الكاميرات الحرارية وعمليات الفرز البصري، ودعم أعمال التعقيم ب11 روبورتاً تعمل بخاصية الذكاء الاصطناعي، و20 جهاز بايوكير للتعقيم باستخدام البخار الجاف، و20 جهازا للتعقيم باستخدام خاصية الضباب البارد، و500 مضخة تعقيم، إضافة إلى 500 صبانة إلكترونية، وتوفير 250 مروحة موزعة على ساحات المسجد الحرام لتلطيف الأجواء. وأكد أن الرئاسة رفعت الطاقة الإنتاجية لعبوات ماء زمزم المبارك لتزيد على 300 ألف عبوة يومياً، توزع على المعتمرين والمصلين. وعن الجانب التوجيهي، أفاد بأن الحلقات القرآنية والدروس العلمية لعلماء المسجد الحرام استُؤنفت حضورياً وفق الإجراءات الاحترازية. وذكر أن الرئاسة تقدم خدمات الترجمة للمعتمرين ب10 لغات هي: الإنجليزية، التركية، الأوردية، الفارسية، الفرنسية، الروسية، الملايوية، البنغالية، الصينية، الهوساوية، من خلال الإجابة عن أسئلة المعتمرين والزوار، وذلك بترجمة المسائل الشرعية بالطريقة المباشرة، مع الحرص على التباعد الجسدي، وكذلك عبر الروبوت التوجيهي، وأيضاً الاتصال المرئي، والهواتف المجانية وترجمة مبادرة «توعية المعتمر»، لتعريفه طريقة نسك العمرة، إضافة إلى ترجمة الأحاديث النبوية، والرسائل التوعوية المتعلقة بموسم العمرة. ونوه إلى ضرورة التزام المعتمرين والمصلين بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية وارتداء الكمامات الطبية وتعقيم الأيدي بشكل مستمر والتعاون مع منسوبي الرئاسة والجهات العاملة على خدمتهم، مؤكدا حرص الرئاسة على تحقيق تقديم خدمات مميزة وذات جودة تليق بعظم المكان، في ظل ما تلقاه الرئاسة من الدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وفي السياق، أكد مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد، أن الرئاسة هيأت جميع أروقة المسجد الحرام وصحن المطاف والساحات قبل توافد المعتمرين، منوهاً باستعداد جميع القيادات الميدانية بالمسجد الحرام لتقديم أرقى الخدمات وأكلمها، مشيرا إلى أنه سيتم متابعة وتقويم أداء الخطط التشغيلية من قبل القيادات لحظة بلحظة لتحقيق الأهداف وتوفير بيئة آمنة وسليمة لتمكين ضيوف الرحمن من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة، مضيفا أن الرئاسة تسخر كافة إمكانات وكالاتها وإداراتها المختلفة واستعداداتها البشرية والتشغيلية بصفة دائمة من اجل خدمة ضيوف الرحمن من معتمرين ومصلين وغيرهم مع اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تمكن المعتمر والزائر من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.