أوجعت ضربة الرئيس التونسي قيس؛ التي أجهضت حلم «الإخوان» بالاستحواذ والتمكين، الجماعة الإرهابية، فطفقت تخصف عليها من ورق الشجر، وتعيش حالة من فقدان الوعي والارتباك الشديد، بعدما أصبحت خارج المشهد السياسي ولفظتها انتفاضة الجماهير الغفيرة التي خرجت لتحرق مقراتها وتزيل أعلامها وتنسف شعاراتها الكاذبة.إن التهديدات الصادرة في بيان رسمي عن التنظيم الإخواني بحرق ودمار وخراب تونس، تشي بأن هذه الحركة الإرهابية لن تنصاع للقرارات الرئاسية، بل ذهب الأمر بها إلى تهديد الرئيس والشعب. في الوقت الذي تواجه تونس أزمة اجتماعية خانقة تتسع شرارتها في أكثر من محافظة ومنطقة، سارعت حركة النهضة الإخوانية لابتزاز الحكومة والتمتع بغنيمة الحكم إلا أن ارادة الشعب التونسي أنهت سطوة الإخوان. جماعة الإخوان المسلمين خنجر مسموم فى الجسد العربى.. أعضاء الجماعة تاجروا بقضية فلسطين ودعموا الإرهاب فى ليبيا والأردن.. ساندوا التدخل الأجنبى بالأراضى السورية.. ولديهم جهاز سرى تابع لحركة النهضة لتصفية المعارضين واختراق «الداخلية».. وتمكنت حركة النهضة التونسية من القفز على ثورة الياسمين التي شارك فيها مئات الآلاف من أبناء الشعب التونسى، وتمكنت الحركة التي تتبع جماعة الإخوان من التغلغل داخل الوزارات والمؤسسات السيادية والأمنية إلا أن ضربة قيس تونس.. ألجمتهم. تسببت جماعة الإخوان في دمار البلدان العربية بسبب الأجندة التي تحملها الجماعة التي ترفع شعار «مشروع الجماعة أولا» وهو ما أدى لانهيار عدد من الدول العربية وتقسيم بعضها بسبب الدور الخفى الذى لعبته جماعة الإخوان في هذا الصدد، ووظفت جماعة الإخوان مطالب الشعوب العربية خلال العقود الأخيرة لخدمة أجندتها الخاصة، فضلا عن محاولاتهم المستميتة للقفز على كرسى الحكم في دولنا العربية.لقد جاء «الربيع العربي» الفاشل ليعيد ترتيب خريطة الدول العربية، ويهدم نظمها بترتيب وتنسيق محكم من تنظيم الإخوان المسلمين، بدءاً من تونس ومروراً بمصر وليبيا واليمن وأخيراً الجزائر والسودان.. وإذا ما كانت هناك حسنات لهذا الربيع السيئ فهي حسنة وحيدة ألا وهي أنه كشف عن فكر التنظيم الإرهابي الظلامي، ومتاجرته بالدين وسعيه للاستيلاء على الحكم أو البقاء فيه مهما كان الثمن.. فشعاره خدمة المرشد والجماعة فوق الدولة..«الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية كونها لا تمثل منهج الإسلام، وتتبع أهدافها الحزبية المخالفة للدين الإسلامي والحقيقة التي ينبغي أن تترسخ في أذهان الأمة الإسلامية أن جماعة «الإخوان» ستزول للأبد، حتى إن بقي بعض أتباعها وسيزول كل من يحاول المتاجرة بالدين. والبقاء للإسلام السمح المعتدل المنير لعقول البشر، وليس لشخص أو جماعة.. كون الإسلام دين السلام.. دين التسامح وليس له علاقة بتطرف الإخوان ومزايداتهم على الإسلام.