حرّكت تغريدة سطرها المستشار تركي آل الشيخ على حسابه في منصة «تويتر» اليوم (الإثنين) عن صورة مدرب نادي الهلال السوداني (البرتغالي ريكاردو فروموزينيو)، ظهر مرتديا الجلابية السودانية الشهيرة، محركات البحث في الشبكة الإلكترونية لمعرفة سر «الزول البرتغالي»! وانشغل الوسط الرياضي السوداني بتداول التغريدة اللطيفة لآل الشيخ «مدرب الهلال السوداني البرتغالي السيد ريكاردو.. عشق السودان وأهله وطيبتهم». وكان المستشار آل الشيخ -الرئيس الفخري للهلال السوداني- تكفل بعقد المدرب البرتغالي ومساعديه في صفقة مليونية، مدشنا بذلك سيرة جديدة لتعزيز الصلات الرياضية بين السعودية والسودان التي تعود إلى منتصف خمسينات القرن الماضي. وأعلن في وقت سابق عزمه زيارة السودان، ما حفز مئات المتابعين بتجديد الدعوة، وكتب أحدهم ملاطفا: «ننتظر وصولك للخرطوم وتشرف بلاد النيلين بالجلابية والعمة السودانية». تعود قصة «الزول البرتغالي» لمباراة في كرة القدم بين الهلال السوداني ونادي الشرطة في بطولة كأس السودان في مدينة «أبوحمد» (538 كيلومترا شمال الخرطوم)، في أول زيارة لنادي قمة سوداني إلى تلك المدينة التي تقع عند منحنى النيل في أقاصي شمال السودان، وانتهز المدرب ريكاردو فروموزينيو (64 عاما) فرصة اللقاء الكروي الذي انتهى بفوز فريقه، بالطواف على أحياء المدينة وأنصار الهلال مرتديا «الجلابية»، ويبدو أن مصاعب حقيقية حالت بين مساعد مورينيو و«العمة السودانية» التي يصل طولها في بعض الأحوال إلى 8 أمتار! عبر المدرب البرتغالي نهر النيل إلى جزيرة «مقرات» بقارب خشبي صغير، واحتفى به أهل البلدة وسط جناين النخيل والبرتقال والمانجو. وكعادة السودانيين في الملاطفة ضجت المواقع بصورة «الزول البرتغالي» الذي يرتدي الجلابية ويأكل «القراصة» و«شية الجمر» و«الفول المصلح».. فالحمد لله الذي جعل ذلك ممكنا، كما عبر أحد المغردين. لم تكن مبادرة آل الشيخ بتكفله بصفقة المدرب ريكاردو للهلال السوداني هي الأولى في رحلة محبته للسودانيين، وفي العام قبل الماضي شارك المطرب السوداني «ود الأمين» صاحب المقولة الشهيرة «يا تغنوا إنتو يا أغني أنا» في «موسم الرياض»، بدعوة شخصية من رئيس هيئة الترفيه. إن البحر الأحمر الذي يبعث ساحليه إلى جدة في الشرق، وبورسودان بالغرب، يظل معبرا وجسرا للمحبة بين الخرطوموالرياض.