في أولى نتائج الإجراءات الحوثية ضد العملة اليمنية وإصرار المليشيا على نهب أموال اليمنيين، وجهت جمعية الصرافين اليمنية أمس (الإثنين) بإغلاق شبكات التحويل المالي في العاصمة المؤقتة عدن حتى إشعار آخر بناء على توجيهات البنك المركزي إثر تدهور قيمة الريال اليمني امام الدولار ووصوله إلى 955 ريالا. وأفاد خبراء اقتصاديون يمنيون ل«عكاظ» بأن هدف البنك المركزي وجمعية الصرافين التخفيف من آثار الإجراءات الاستنزافية الحوثية للاقتصاد الوطني بعد قرار مصادرة أموال اليمنيين من فئة الألف ريال ما تسبب في أزمة في مناطق سيطرة المليشيا، وانعكس على المناطق المحررة، ودعوا إلى اتخاذ الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي إجراءات لإنقاذ اليمن من هذه الأوضاع الكارثية. في غضون ذلك، أفاد مصدر في صنعاء ل«عكاظ»، بأن المليشيا اختطفت خلال اليومين الماضيين أكثر من 50 معلماً بينهم نساء وجميعهم من المتخصصين في تدريس القرآن الكريم وأغلقت عددا من مراكز التحفيظ منها الولاء والرسالة في منطقة الحي السياسي وسط صنعاء المتخصصان في تعليم الفتيات. فيما قتل أكثر من 120مسلحاً حوثياً في معارك ال72 ساعة الماضية التي شهدتها مأرب بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي، ووفقاً لمصدر عسكري يمني، فإن المليشيا استخدمت سياسة الأرض المحروقة في قصفها مواقع الشرعية لكنها فشلت جراء نجاح الجيش في استدراج أنساقها المهاجمة والقضاء عليهم وأسر العشرات.
