توج مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير بجائزة الاعتدال في دورتها الرابعة، وشهد تخريج أول دفعة من حملة الماجستير في معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال. وفي الحفل الذي حضره محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وعددٌ من الأمراء ووزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، قال الجبير: «أتقدم بالشكر الجزيل للأمير خالد الفيصل ومعهد الاعتدال على هذه الجائزة التي لا أعتبرها لشخصي بل هي لسياسة المملكة ودورها الكبير في نشر الاعتدال». ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، عملت على خلق السلام ونشر التسامح. ونوه إلى أن الاعتدال هو الإسلام والرحمة ونبذ الكراهية ونشر الأمن والاستقرار وهذا ديدن هذه البلاد عبر التاريخ، لافتا إلى أن المملكة تبنت مبادرات ومراكز للحوار ونشر التسامح والتقارب بين الحضارات. من جانبه، قال رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي: إن الجبير استحق هذه الجائزة لجهوده العالمية في إبراز دور المملكة الإنساني، وتصديه في كافة المنابر الدولية للمغرضين والمضللين، مدافعا عن سياسة المملكة الرامية للسلام والسلم، والداعية إلى نبذ التطرف والإرهاب، ومحاربا النظرة السلبية التي تستند إلى جهات معادية للمملكة لا تريد الخير أبدا، ولا تراعي المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية كقائدة للدول العربية والإسلامية، كما عزز الجبير الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة قيادة وشعباً، جوهرها التسامح مع مختلف البشر بتنوع انتماءاتهم ومعتقداتهم وجنسياتهم. وأشار إلى أن الجائزة مستمدة من منهج الاعتدال للمملكة العربية السعودية المستمد من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في كافة شؤونها، منذ عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز (رحمه الله)، الذي رسم ملامح هذا المنهج منذ أن وحد البلاد تحت راية التوحيد، وسار على هذا النهج من بعده أبناؤه وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ نهج جميعهم هذا المنهج المعتدل، دون التفريط في ثوابت العقيدة وتقاليدنا وأعرافنا المتوارثة، وتتمثل رؤيتها في أن تكون الجائزة الرائدة والمميزة على مستوى العالم في مجال خدمة الاعتدال وتكريم رواده، ومكافحة التطرف بكافة أشكاله، ورسالتها تكريم الجهات أو الشخصيات البارزة على المستوى المحلي أو الدولي، والتي ساهمت في تعزيز ونشر ثقافة الاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب، من خلال الجهود والأعمال والأنشطة المميزة علمياً أو فكرياً أو اجتماعياً أو سياسياً، مقدماً شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل على رعايته الكريمة للجائزة ودعمها.