«لا تستهينوا بنقش الحناء مغشوشة المصدر فالثمن سيكون حروقا من الدرجة الثانية وحساسية يتطلب علاجها عدة أشهر»، هذا ما حذر منه مختص في جراحات التجميل والترميم، مع انسياق بعض النساء إلى تزيين أيديهن بصبغة حناء غير معلومة المصدر، مطالبا بأهمية أخذ الحيطة من نقاشات الحناء على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح استشاري جراحات التجميل والترميم والحروق الدكتور أحمد بخش، أن استخدام الحناء المغشوشة لتزيين الأيدي، ومن واقع مراجعات العيادات، تسبب في حروق من الدرجة الثانية وحساسية طويلة الأمد، لاحتوائها مادة كيميائة لتثبيت اللون، ما يؤدي لتآكل في الجلد، وقد تنتهي في بعض الحالات بتشوه دائم، ناهيك عن احمرار الجلد والحكة الشديدة. محذرا من الحناء المغشوشة التي تروج على مواقع التواصل الاجتماعي. في المقابل، أوضحت وزارة التجارة ل«عكاظ»، أن ثمة تعاونا وتنسيقا دائما بين فرق الوزارة والهيئة العامة للغذاء والدواء، عبر تنفيذ جولات رقابية دورية مشتركة على منافذ بيع مستحضرات التجميل، وضبط ومصادرة المنتجات المخالفة بالنظر لما تشكله من خطورة على صحة وسلامة مستخدميها. من جانبه، أكد العطار عبدالله ردين، أن الخبرة تساعد كثيراً في معرفة الحناء الأصلية من المغشوشة، وتعرف الحناء الجيزانية واليمنية بكونها الأفضل في السوق وتتميز برائحة ولون يميزهما الأشخاص الخبراء في هذا المجال. وأضاف أن أغلب محلات العطارة تتعامل مع جهات مضمونة تورد لهم الحناء الأصلية، وعند شرائها تتم تجربتها من قبل العطار للتأكد من صلاحيتها، وإذا ما كانت هناك أي مشكلة فيها يتم إرجاعها للمورد وعدم بيعها للمستهلك. بدوره، أشار العطار ماجد محمد إلى وجود كميات كبيرة من الحناء المغشوشة التي يتم خلطها مع أعشاب مجففة غير معروفة المصدر يمكن أن تسبب تساقطا شديدا للشعر إضافة لحساسية في البشرة، وأضاف: بالنسبة للحناء المخصصة لنقوش البشرة هنالك بعض «النقّاشات» اللاتي يخلطنها مع القرنفل المطحون وملح الليمون وبعض الأحيان قطرات من الكلور لزيادة صبغة الحناء ما يتسبب بالحروق الخطيرة للبشرة.