حذرت خبيرة تزيين، من أضرار صحية مُحتملة للحناء المنزلي، بسبب خلطه بمواد «غير معروفة»، لافتة إلى أن خطورتها تكمن في احتمال تسببها بالإصابة ب «سرطان الجلد». وقالت رئيسة لجنة المشاغل في «غرفة الشرقية» شعاع الدحيلان: «إن «حنايات المنازل» يخلطن الحناء مع مواد بعضها معروفة، وأخرى مجهولة بداعي «سر الخلطة»، ولكنها لا تلائم بعض أنواع البشرة، مثل: مطهر الديتول، والبنزين، الفلاش، والأسمنت، والتنر، وبعض المواد الكيماوية الأخرى». وأشارت الدحيلان، في تصريح إلى «الحياة»، إلى أن هذا الخلط يهدف إلى «زيادة كثافة لون الحناء وقوته على اليدين أو الرجلين»، داعية الحنايات إلى التوقف عن استخدام مواد مجهولة المصدر والمكونات، أو التي تدخل في تحضيرها مواد مثل المواد البترولية بمختلف أنواعها، فهذه المواد تؤدي على المدى الطويل، إلى الإصابة بكثير من أمراض السرطان». ولفتت إلى أن هذه المواد عند وضعها على الجلد «سرعان ما تدخل إلى الجسد، من خلال الدم، تتسبب في خلخلة تكوين الخلايا، ومن ثم الإصابة بأمراض السرطان»، مبينة أنها تجعل النقوش «داكنة اللون، في فترة زمنية قصيرة جداً، والمرأة بطبيعتها تنبهر بالألوان، والعطور والنقوش من دون محاولة تتبع طبيعة مكونات المواد، ومدى خطورتها على الصحة العامة». وأضافت أنه «حين تضع أي امرأة على يدها الحناء المكون من مواد ضارة قد تشعر باحتراق في البشرة»، مستشهدة أن «فتاة تعرضت إلى حساسية في الجلد، واحمراره، جراء المواد المُضافة إلى الحناء قبل ليلة زفافها بيوم، وترك أثر نقش الحناء أصباغاً على الجلد، ما اضطر العروس إلى تأجيل زفافها حتى انتهاء فترة العلاج، إذ إنها لم تكن تعلم بالإضافات على الحناء». وأوردت حادثة أخرى، لفتاة وقعت ضحية حنايات المنازل، اللاتي اعتبرتهن وتاجرات الشنطة «وجهين لعملة واحدة». وقالت: «لم تكن تعلم بالإضافات التي تضاف إلى الحناء، وتعرضت قبل ثلاثة أعوام إلى حساسية في الجلد واحمرار، جراء المواد المُضافة إلى الحناء. وما زال أثر نقش الحناء على يديها ورجليها، وذلك بسبب المواد الموجودة في الحناء التي استخدمتها الحناية، إذ تيبن أن مواد مثل البنزين والتنر تمت إضافتهما إلى عجينة الحناء». وأشارت الدحيلان، إلى أن التثقيف والتوعية أحد الأهداف التي تسعى لجنة المشاغل النسائية إلى نشرهما، من خلال المحاضرات والندوات واللقاءات الموسعة. وقالت: «أساليب التوعية والكشف عن حقائق الأمور، لا بد أن تصل إلى اكبر شريحة من المجتمع النسائي، كي تكون المرأة على اطلاع ومعرفة بكل ما يمكن أن يعرضها إلى أضرار، فحنايات المنازل تسببن في أضرار، ولا يوجد من يردعهن، وهذا ما ينطبق على «تاجرات الشنطة» اللائي يجبن المنازل ويعرضن بضائعهن بأسعار اقل، من أجل عمل تسريحات وماكياج»، مبينة أنه «إذا وقع الضرر في مشغل؛ فيمكن للزبونة أن ترفع شكوى ضد المحل، أما إذا وقع في منزلها من قبل «تاجرة شنطة» فلن تتمكن من مقاضاتها».