تساعد الخصائص الموجودة في نبات الحناء على تغذية الشعر وعلاج بعض مشاكله، خاصة الشعر الدهني، حيث تعتبر الحناء هامة للتخفيف من مقدار الدهون الموجودة فيه نظرا لوجود مواد قابضة تقاوم زيادة افراز الدهون كما وتفيد هذه المواد في علاج قشر الشعر، والتهاب فروة الرأس، وتقاوم سقوط الشعر، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مواد مطهرة تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات وهناك نصائح وارشادات هامة يجب اتباعها عند استعمال الحناء، وأول هذه النصائح أنه لا بد أن يكون الشعر نظيفا تماما، وأن لا تترك الحناء على الشعر أكثر من اربع الى ست ساعات. أيضا من المهم أن لا تترك الحناء على الشعر طوال الليل مطلقا حتى لا يتلبد ويتعرض للتقصف عند غسله ولا بد من استعمال حمامات الزيوت في بعض الوصفات خاصة للشعر الجاف، ولا تغسلي شعرك من الحنة بالشامبو, اكتفي بغسله فقط بالبلسم, اغسليه بالشامبو في اليوم التالي حتى يثبت اللون، ولا تقومي بعمل حمام زيت لشعرك بنفس اليوم, اتركيه لليوم الثاني حتى يثبت اللون, ويفضل استخدام زيت جوز الهند ويعود استخدام الحناء لقرون طويلة في مختلف أنحاء العالم فقد استخدمت في تلوين شعر المومياوات الفرعونية القديمة وأظافرها قبل تحنيطها، وربما كان البربر النازحون إلى شمال أفريقيا من بين الذين استخدموها، وكانت الحناء معروفة لقدماء المصريين لأغراض التجميل وطلاء كفوف الأيدي وباطن الأقدام. وهي مضادة للبكتريا والفطريات وللنزيف . الفراعنة استخدموها في صبغ الشعر وطلاء الأظافر والأقدام ربما كانت أقدم وثائق وجود الحناء ما عثر عليه في الحفريات والمقابر الفرعونية في وادي الملوك، حيث عثر على جثث محنطة طليت أصابعها وأصابع أقدامها بالحناء. وعرفت الحناء في الهند منذ القرن الثاني عشر أثناء حكم «المغل»، وكانت سيدات الراجبوت من ميوار يضعن الحناء على أيديهن وأقدامهن بالأسلوب الزخر في والتزييني كنوع من التجميل، وأصبحت جزءاً من عادات وتقاليد الزواج والمناسبات السعيدة. ونبات الحناء نبات صغير، طوله من 3,5 قدم إلى 5 أقدام، وأوراقه خضرٍ، لكن التأثير اللوني لهذه الأوراق يصبح بنياً محمراً وبرتقالياً، وهذا النبات موجود في بلدان قليلة في العالم، من أهمها الهند وللحناء آثار علاجية مختلفة تعمل على مقاومة الكثير من العدوى والعلل التي تصيب الجلد والبشرة. واكتشف العلماء في العصر الحديث فوائد متعددة للحناء حدت بالكثيرين إلى إطلاق اسم «النبات السحري» على الحناء، وذلك لتأثيراتها العلاجية، فهي تحتوي على مكونات مختلفة مضادة للبكتريا وللفطريات وللنزيف، وهي مفيدة في شفاء مرض «قدم الرياضي» وهو مرض جلدي معدٍ، وكذلك العدوى التي تسببها الفطريات للجلد، كما وجد أنها تشفي الصداع وحرقة باطن القدم والكفوف والالتهابات الموضعية. فضلاً عن أن أوراق الحناء وبذورها لها خواص إكلينيكية متعددة، وكلها تعمل على تهدئة الرأس والجسم وقد ذكر جلال الدين السيوطي في كتابه الطب النبوي: «ان الحناء تعالج قرحات الفم والالتهابات وبعض الحروق وإصابات الجلد والبشرة». وتستخدم الحناء في المناسبات السارة كحفلات العرس والأعياد، وقد تكون على شكل خطوط بسيطة أو نقوش نباتية وأزهار، أو تصميمات هندسية، وتختلف الأشكال من بلد إلى آخر. وتضع النساء والفتيات الحناء الخضراء الطرية على اليدين والقدمين طول الليل، انتظاراً حتّى تجف وتغسل لتكشف عن ألوانها البرتقالية والبنية استعداداً للاحتفال بهذا التجميل الرائع. ومازال كثير من الناس يستخدمون الحناء لتلوين الشعر، فهي من الملونات الطبيعية التي لا تنطوي على أي مشكلات أو مخاطر تسببها المشتقات الأخرى الخاصة بالتلوين سواء من الفحم أو غيره. وتستخدم الحناء حالياً بخلط مسحوقها بالماء ليتكون منها عجينة سميكة، وتوضع على الجسم أو الشعر، وكلما تركت الحناء وقتاً أطول كانت الفائدة أكبر، وكان التلوين أكثر قوة وتأثيراً.