حذر أطباء الجلد في الغرب من خطورة الحناء الممزوجة بمواد كيميائية التي أصبحت تلقى رواجا بين النساء في الغرب، وقالوا إنها يمكن أن تتسبب في ألم وحكة أو حتى حساسية دائمة من الصبغات. وقد لاحظ أطباء الجلد حالات كثيرة لنساء عانين من ردود أفعال حادة بعد وضع الحناء. وقالوا إن المشكلة ليست في الحناء نفسها وهي صبغة حمراء طبيعية مصنوعة من أوراق نبتة الحناء المجففة ولكن في البي بي دي” أو مادة بارافينيلين ديامين الكيمياوية التي تضاف للحناء لجعل النقوش داكنة اللون وطويلة البقاء. ووفقا لباحثين في ألمانيا فإن الحناء التي تحتوي على البي بي دي” يمكن أن تسبب التهابات جلدية يتورم خلالها الجلد ويحمر لونه ويثير الحكة، ومادة البي بي دي” تستخدم في العديد من العمليات الكيميائية، ولذلك فإن الأشخاص الذين يصابون بحساسية منها لن يصبح بمقدورهم العمل في مجالات عدة تدخل فيها هذه المادة. ويزداد الخطر وفقا للجمعية في دول العالم الثالث حيث لا تكون الرقابة صارمة، وكذلك لدى فناني الحناء الذين ينقشون في الشوارع. وفي إسبانيا حذرت وكالة الأدوية والمنتجات الصحية من خطورة الحناء السوداء على البشرة حال استخدامها في الوشم، وأشارت إلى أن هذه الممارسات تنطوي على مخاطر صحية ربما أقلها الإصابة بالحساسية الدائمة وظهور الندبات.